لفرط ما كتبتني
كتبتني
باليد التي أزهرت في ربيعك
بالقُبلات التي كنتَ صيفها
بالورق اليابس الذي بعثره خريفك
بالثلج الذي
صوبَكَ سرتُ على ناره حافية
كتبتني
باليد التي أزهرت في ربيعك
بالقُبلات التي كنتَ صيفها
بالورق اليابس الذي بعثره خريفك
بالثلج الذي
صوبَكَ سرتُ على ناره حافية
حين تغضب
تعلق ضحكتك على المشجب
تترك للهاتف مكر صمتك..
وتنسحب
وتغتالني في غيبتك أسئلتي
أبحث في جيوب معطفك
المذكّرة الأولى:
إنفجري يا خارطة العالم المنهار
انفسي التضاريس الملكيّة، وحطّمي كراسي الكارتون المستورد
افتحي أبواب المحتشدات والسجون
دعي الجموع الجائعة تشبع
ودعي الفقراء يملأون جيوبهم شمساً
لأني رفضت الدروب القصيرة
وأعلنت رغم الجميع التحدّي
وأنّي سأمضي
لأعماق بحر بدون قرار
لعلني يوماً
أحطّم عاجية الشهريار
غيرة
أغــار من الأشياء التي
يصنع حضوركَ عيدها كلّ يوم
لأنها على بساطتها
تملك حقّ مُقاربتك
وعلى قرابتي بك
إنهم في فرنسا
لا ليتفرجوا على عظمة (برج ايفل)
ولا ليكونوا أقرب إلى مدينة العطور واللوحات النادرة
يوم جاؤوا فرنسا
كانت جبال (الاوراس) أعلى من (برج ايفل)
كانت رائحة الدم أقوى من عطور (روشا) و (كريستيان ديور)
أسألكِ..
هل أنتِ راهبة؟
أم أنتِ عاهرة؟
أانتِ امرأة من نار؟
أم أنثى من ثلج؟
أنت عيون (السا)، وسمرة (انجللا)، وتسريحة (كليوبترا)،
اشتقت إليك
تدفعني أفراح الآخرين إليك
اليوم صباح عيد، وأنا أصبحت أخاف الفرح
لأننا نصبح أنانيين عندما نفرح
يجب أن أحزن قليلاً كي أظلّ معك
ثم إنّ الفرح لا يلهمني
صديقي في السيارة الرسميّة
راجلة أقطع هذا الشارع..
بين الطرق والرصيف
خطوة وضوء
بين الرصيف والرصيف
عشرة مسامير
إلى الفدائي الذي منحني كلّ الأسماء...
إلا إسمه!
***
من أين عاد وجهك إليّ هذا المساء؟
كيف أطلّ وسط هذا الحزن الخريفي
أكتب إليك وخلف شباكي تبكي السماء. وفي ذاكرتي صور كثيرة لنا في