ألا ليتني لا أطلب الدهر حاجة
أَلا لَيتَني لا أَطلُبُ الدَهرَ حاجَةً
وَلا بُغيَةً إِلّا عَلَيكِ طَريقُها
فَيا حَبَذا مِن مَنظَرٍ لَو تَنالَهُ
عَذابُ الثَنايا أُمُّ عَمروٍ وَريقُها
أَلا لَيتَني لا أَطلُبُ الدَهرَ حاجَةً
وَلا بُغيَةً إِلّا عَلَيكِ طَريقُها
فَيا حَبَذا مِن مَنظَرٍ لَو تَنالَهُ
عَذابُ الثَنايا أُمُّ عَمروٍ وَريقُها
فَلا تَعجِلا يا صاحِبَيَّ تَحَيَّةَ
لِلَيلى وَلَيلَى لِلقُلوبِ قَتولُ
فَأَلمِم عَلى لَيلى فَإِنَّ تَحيَّةً
لَها قَبلَ نِصِّ الناعِجاتِ قَليلُ
فَإِنَّكَ لا تَدري إِذا العيسُ شَمَّرَت
بِنا أَتَلاقٍ أَو عِدىً وَشُغولُ
أَمُرُّ مُجَنِّياً عَن بَيتِ لَيلى
وَلَم أُلَمِم بِهِ وَبِيَ الغَليلُ
أَمُرُّ مُجَنِّباً وَهَوايَ فيهِ
فَطَرفي عَنهُ مُنكَسِرٌ كَليلُ
وَقَلبي فيهِ مُقتَتِلٌ فَهَل لي
إِلى قَلبي وَساكِنَهُ سَبيلُ
آلَ لَيلى إِنَّ ضَيفُكُمُ
ضائِعٌ في الحَيِّ مُذ نَزَلا
أَمكِنوهُ مِن ثَنِيَّتِها
لَم يُرِد خَمراً وَلا عَسَلا
تَبكي عَلى لَيلى خُفاتاً وَما رَأَت
لَكَ العَينُ أَسواراً لِلَيلى وَلا حِجلا
وَلَكِنَّ نَظراتٍ بِعَينٍ مَليحَةٍ
أولاكَ اللَواتي قَد مَثَلنَ بِنا مَثلا
أَما وَالَّذي حَجَّت لَهُ العيسُ وَاِرتَمى
لِمَرضاتِهِ شُعثٌ طَويلٌ ذَميلُها
لَئِن نائِباتِ الدَهرِ يَوماً أَدَلنَ لي
عَلى أُمِّ عَمروٍ دَولَةً لا أُقيلُها
أُريدُ بِأَلّا يَعلَمَ الناسُ أَنَّني
أُحِبُّكِ يا لَيلى وَأَن تَصِليني
فَكَيفَ بِهِم لا بورِكوا إِن هَجَرتُها
جَزِعتُ وَإِمّا زُرتُها عَذَلوني
شَكَوتُ إِلى رَفيقَيَّ الَّذي بي
فَجاءاني وَقَد جَمَعا دَواءَ
وَجاءا بِالطَبيبِ لِيَكوِياني
وَما أَبغي عَدَمتُهُما اِكتِواءَ
فَلَو ذَهَبا إِلى لَيلى فَشاءَت
لَأَهدَت لي مِنَ السَقمِ الشِفاءَ
قَد حالَ مِن دونِ لَيلى مَعشَرٌ قَزَمٌ
وَهُم عَلى ذاكَ مِن دوني مَواليها
وَاللَهُ يَعلَمُ أَنّي إِن نَأَت حِجَجاً
أَو حِيلَ مِن دونِها أَن لَستُ ناسيها
صَفا وُدُّ لَيلى ما صَفا لَم نُطِع بِهِ
عَدوّاً وَلَم نَسمَع بِهِ قيلَ صاحِبِ
فَلَمّا تَوَلّى وُدُّ لَيلى لِجانِبٍ
وَقَومٍ تَوَلَّينا لِقَومٍ وَجانِبِ
وَكُلُّ خَليلٍ بَعدَ لَيلى يَخافُني
عَلى الغَدرِ أَو يُرضى بِوُدٍّ مُقارِبِ