سلام من صبا بردى أرق
سَلامٌ مِن صَبا بَرَدى أَرَقُّ
وَدَمعٌ لا يُكَفكَفُ يا دِمَشقُ
وَمَعذِرَةُ اليَراعَةِ وَالقَوافي
جَلالُ الرُزءِ عَن وَصفٍ يَدِقُّ
وَذِكرى عَن خَواطِرِها لِقَلبي
إِلَيكِ تَلَفُّتٌ أَبَدًا وَخَفقُ
سَلامٌ مِن صَبا بَرَدى أَرَقُّ
وَدَمعٌ لا يُكَفكَفُ يا دِمَشقُ
وَمَعذِرَةُ اليَراعَةِ وَالقَوافي
جَلالُ الرُزءِ عَن وَصفٍ يَدِقُّ
وَذِكرى عَن خَواطِرِها لِقَلبي
إِلَيكِ تَلَفُّتٌ أَبَدًا وَخَفقُ
مخلب الخوف والتشاؤم قد جرّ
ح أيامنا وأدمى صبانا
ليت نهر النسيان لم يك وهما
صوّرته أحلامنا لأسانا
ليته كان ليت أخباره حق
لننسى ما كان أو ما يكون
لحظة الموت لحظة ليس من رهـ
بتها في وجودنا المرّ حامي
وسيأتي اليوم الذي نحن فيه
ذكريات في خاطر الأيّام
كلّ رسم قد غيّرته الليالي
كلّ قلب قد عاد صخرا أصّما
أيّ غبن أن يذبل الكائن الحيّ
ويذوي شبابه الفينان
ثم يمضي به محّبوه جثما
نا جفته الآمال والألحان
وينيمونه على الشوك والصخـ
ـر وتحت التراب والأحجار
ودموع الأطفال تجرح لكن
ليس منها بدّ فيا للشقاء
هؤلاء الذين قد منحوا الحسّ
وما يملكون غير البكاء
منحتهم كفّ الطبيعة قلبا
بشرّيا يستشعر الآلاما
قد هبطنا في شاطىء الشعر والفن
فماذا فيه من الأفراح؟
ها هو الشاعر الكئيب وحيدا
تحت سمع الآصال والأصباح
أبدا ساهم يراقب أيّا
م حياة لا تنقضي بلواها
ربما كان في حياة المحبيـ
ـن رجاء أو دفقة من ضياء
ربما كان عندهم ذلك الإكـ
ـسير بين الخيال والأهواء
شاطىء الحبّ أيها اللامع الخا
دع هات الحديث عن أبنائك
كيف مات المجنون؟ هل سعدت ليـ
ـلى؟ سلوا هذه الصحاري الحزينة
اسألوها ما حدّث الريح قيس الـ
أمس ليلا وكيف عاش سنينه
ذلك الشاعر الشريد الخياليّ
صديق الظباء في الصحراء
أيها الشاعرون يا عاشقي النبـ
ـل وروح الخيال والأنغام
ابعدوا ابعدوا عن الحبّ وانجو
بأغانيكم من الآثام
اهربوا لا تدّنسوا عالم الفنّ
بهذي العواطف الآدميّه
كلّ فجر أرى الرعاة يمرّو
ن فأبكي على حياة الرّعاة
في ثلوج الجبال أو لهب الشمـ
ـس يريقون مبهجات الحياة
ويمرّ القطيع بي فأرى الأغـ
ـنام بين الذبّاح والسكّين