ليس الحسام حساما
ليس الحُسامُ حساماً
وإنما هو غِمْدُ
يشدو فكم من فؤادٍ
تحت السياطِ يشُدُّ
قد قلتُ إذ تاهَ فينا
بتصرماً لا يُحَدُّ
ليس الحُسامُ حساماً
وإنما هو غِمْدُ
يشدو فكم من فؤادٍ
تحت السياطِ يشُدُّ
قد قلتُ إذ تاهَ فينا
بتصرماً لا يُحَدُّ
هذا زمانٌ عليهِ
حقّاً يُناحُ ويوسَفْ
فالثغْرُ قد عاد مِصْراً
ويوسُفُ المَلْكُ يوسُفْ
هل من رفيق رفيقِ
على فراق الفريقِ
وهل فؤاد معنّىً
يَشْفى بدمعٍ طليقِ
ساروا بروضٍ أنيقِ
على غواربِ نُوقِ
إني أبثُّكَ حالي
وما عليّ ومالي
عليّ دينٌ ومالي
شيءُ سوى آمالي
فكيفَ تفرحُ نفسي
أم كيفَ ينعُمُ بالي
سبَتْ فؤادي وطرفي
سمراءُ مثلُ الرُدَيْني
وثُبْتُ هذا وهذا
للناسِ في نُقطَتَيْنِ
فتلكَ حبّةُ قلبي
وتلك حبّةُ عَيْني
بِاللَهِ خُذ مِن حَياتي
يَوماً وَصِلنِيَ ساعَه
كَيما أَنالَ بِقَرضٍ
ما لَم أَنَل بِشَفاعَه
مَتى أَبُثُّكِ ما بي
يا راحَتي وَعَذابي
مَتى يَنوبُ لِساني
في شَرحِهِ عَن كِتابي
اللَهُ يَعلَمُ أَنّي
أَصبَحتُ فيكِ لِما بي
يا قاطِعاً حَبلَ وُدّي
وَواصِلاً حَبلَ صَدّي
وَسالِياً لَيسَ يَدري
بِطولِ بَثّي وَوَجدي
لَو كانَ عِندَكَ مِنّي
مِثلُ الَّذي مِنكَ عِندي
أهلا بنرجس روض
يُزهى بِحُسنٍ وَطيبِ
يَرنو بِعَينٍ غَزالٍ
عَلى قَضيبٍ رَطيبِ
وَفيهِ مَعنىً خَفيٌّ
يَزينُهُ في القُلوبِ
الخالِدِيُّ بَخيلٌ
فَلَيسَ يُرجى قِراه
سيّانَ ضَيفٌ أَتاه
وَحدُّ سَيفٍ فَراه