يا رب ما حكمك ماذا ترى
يا رَبِّ ما حُكمُكَ ماذا تَرى
في ذَلِكَ الحُلمِ العَريضِ الطَويل
قَد قامَ غَليومٌ خَطيباً فَما
أَعطاكَ مِن مُلكِكَ إِلّا القَليل
شَيَّدَ في جَنبِكَ مُلكاً لَهُ
مُلكُكَ إِن قيسَ إِلَيهِ الضَئيل
يا رَبِّ ما حُكمُكَ ماذا تَرى
في ذَلِكَ الحُلمِ العَريضِ الطَويل
قَد قامَ غَليومٌ خَطيباً فَما
أَعطاكَ مِن مُلكِكَ إِلّا القَليل
شَيَّدَ في جَنبِكَ مُلكاً لَهُ
مُلكُكَ إِن قيسَ إِلَيهِ الضَئيل
أصبحْتُ عبداً في يدَيْ مالكٍ
أجْوَرُ ما كان على العبْدِ
عندي له ما لم يكُنْ عندَه
وعنده ما لم يكُنْ عندي
عابَ عَذولي جُدَريّاً بدا
منتظماً منه على الخدِّ
مرّ بنا كالظّبي لكنّهُ
يذعَرُنا والظّبيُ مذعورُ
واهتزّ كالغُصْنِ ولكنّه
بأدمُعِ العشّاقِ ممطورُ
وا بأبي مَعقِدُ زُنّارِه
أفي الزّنانيرِ الزّنابيرُ
يا حافظاً تشهدُ أخلاقُه
بأنه قد طابَ أعراقا
ومن غدا ثانيَ شمسِ الضُحى
عُلوّ مقدارٍ وإشراقا
إن فُقْتَ أهلَ الأرضِ عِلماً فقد
أنفقتَ فيه العُمرَ إنفاقا
أبعد شَيْبي لشبابي إيابْ
هيهاتَ لا يرجع شرخُ الشبابْ
أم هلْ لمن عرّضني للعِتابْ
وهل يُرجّى بعد ذا الاجتنابْ
فالقلبُ مني في أليمِ العذابْ
ودمعُ عينيّ كقطرِ السّحابْ
وليلةٍ أطلعْتَ في جِنْحِها
شمساً من الصهباءِ لم تحتجِبْ
أنشأتَ حرباً بين فُرسانِها
تجري بنا فيها خيولُ الطّرَبْ
أرماحُها الشمعُ وأسيافها
نارُ الغَضى والدمُ ماءُ العِنَبْ
عوّادةٌ غنّت لنا صوتاً
يشبهُ نزْعَ الروحِ والموتا
كأنها والعُودُ في حِجْرها
ثاكلةٌ قد أسندَتْ مَيْتا
شبّهتُها من فوقِ أوتارِه
بعنكبوتٍ نسجَتْ بيتا
أشارَ من شدةِ إشفاقِه
بالصّبْرِ والحِميةُ رأيُ الطبيبْ
وثِقتُ بالودّ وصدقِ الوفا
منه وقد يخطئُ سهمُ المُصيب
تعوّد الطردَ بها والطِرادْ
أيُّ جوادٍ فوق متنِ الجوادْ
وكفّ بالنجدةِ أعطافَه
وإنما النجدةُ حيثُ النِجادْ
إن لم يشِبْ فَوْداهُ من هولِها
فدونَها ما شابَ منهُ الفؤادْ
وأمردٍ يعقِدُ زنارَهُ
قُسِّم فيه أمرد أم رَدى
يكشف لي عن متنِ فضيّةٍ
ما خلتُها لابسةً عسجدا
أدت يدي الريقَ لبابِ
وعاودتْ يبغي الهدى