الطرف يقول قد رماني القلب
الطرف يقول قد رماني القلب
والقلب ناظري يقول الذنب
والله لقد عجبت من حالهما
هذا دنف ودمع هذا صب
الطرف يقول قد رماني القلب
والقلب ناظري يقول الذنب
والله لقد عجبت من حالهما
هذا دنف ودمع هذا صب
مِنْ حِين جَلَا العِذَار في الخَدِّ نَباتْ
أَحْيَا بِوصَالِهِ وَبالهَجْرِ أَماتْ
وَحياةِ هَواكَ طَلّق النَّوْم ثَلاث كذا
مَنْ تَهْجُرُه فَلاَ تَسلْ كَيْفَ يَباتْ
مَا عَذْلُكَ في الهَوَى لَهُ مُسْتَنَدُ
هَيْهَاتَ يُرَى لِي سَلْوَةٌ أَوْ جَلَدُ
في قَلْبِي ما ثَلَّثْتُهُ تَعْرِفُهُمْ
اللَّهُ وَمَنْ أُحِبُّهُ والكَمَدُ
إِنْ صَدَّ وأَضْحَى لِلجَفَا يَعْتَمِدُ
أَوْ زَالَ وِدَادُهُ الَّذي أَعْتَقِدُ
فَالأَمْرُ لَهُ وَمَا عَلَيْهِ حَرَجٌ
لاَ يَدْخُلُ بَيْنَهُ وبَيْنِي أَحَدُ
يَا مَنْ بِصُدُودِهِ أَلِفْتُ الفِكْرا
في حُبِّكَ مُذْ نَأَيْتَ لَم أَلَفْ كَرَى
كَمْ أَحْتَمِل الغَرامَ والهَجْرَ تُرَى
يا بَدْرُ بِدَارِي بَعْدَ ذَا البُعْد تُرَى
أَهْوَى قَمَراً مَرَّ بِنَا مُجْتازا
بِاللُّطْفِ لِكُلِّ مُهْجَةٍ قَدْ حَازَا
ما اسْتَعْرَضَ جَيْشَ حُسْنِهِ عَارِضُه
حَتَّى جَعَلَ الطَّرْفَ لَهُ غَمَّازا
يا غُصْنَ نَقاً عَلَيْهِ طَائِرْ
مَهْجُورُكَ يَا حَبيبَ قَلْبِي صَابِرْ
فَارحَمْ وَاعْطِفْ عليَّ قَدْ مِتُّ جَوىً
باللَّهِ أَما لِذا الجَفَا مِنْ آخِرْ
يا مَنْ بِفُؤَادِي نار وَجْدِي غَادَرْ
مَنْ قاس إليكَ حُسْنَهُ مَنْ فَاخَرْ
لا تَخْشَ إِذَا ما قِيلَ هَذا حَسنٌ
عَنْ غَيْرِك فالشَّيْخُ غَدا شيْ آخَرْ
مَنْ يَعْطِفْ نَحْو قَلْبِ هَذا القَاسِي
كَمْ أَذْكُره وَهُو لِعَهْدِي نَاسِي
أَشْكُو لِعذَارِهِ سُقامِي وكذا
يَشْكُو دَنِفٌ سُقامَهُ لِلآسِ
أَهْبِبْ وأَطِبْ يا رِيحَ وَادِي القُدْسِ
عَنْ جِيرَتِكَ الحُلولِ في نَابِلسِ
باللَّهِ عَلَيْكَ هَلْ لِعَهْدِي ذَكَرُوا
أم طالَ بِهِ طُولُ التَّمادِي فَنُسِي