يا شراعا وراء دجلة يجري
يا شِراعاً وَراءَ دِجلَةَ يَجري
في دُموعي تَجَنَّبَتكَ العَوادي
سِر عَلى الماءِ كَالمَسيحِ رُوَيداً
وَاِجرِ في اليَمِّ كَالشُعاعِ الهادي
وَأتِ قاعاً كَرَفرَفِ الخُلدِ طيباً
أَو كَفِردَوسِهِ بَشاشَةَ وادي
يا شِراعاً وَراءَ دِجلَةَ يَجري
في دُموعي تَجَنَّبَتكَ العَوادي
سِر عَلى الماءِ كَالمَسيحِ رُوَيداً
وَاِجرِ في اليَمِّ كَالشُعاعِ الهادي
وَأتِ قاعاً كَرَفرَفِ الخُلدِ طيباً
أَو كَفِردَوسِهِ بَشاشَةَ وادي
أَمِنَ البَحرِ صائِغٌ عَبقَرِيٌّ
بِالرِمالِ النَواعِمِ البيضِ مُغرى
طافَ تَحتَ الضُحى عَلَيهُنَّ وَالجَو
هَرُ في سوقِهِ يُباعُ وَيُشرى
جِئنَهُ في مَعاصِمٍ وَنُحورٍ
فَكَسا مِعصَماً وَآخَرَ عَرّى
اِتَّخَذتِ السَماءَ يا دارُ رُكنا
وَأَوَيتِ الكَواكِبَ الزُهرَ سَكنا
وَجَمَعتِ السَعادَتَينِ فَباتَت
فيكِ دُنيا الصَلاحِ لِلدينِ خِدنا
نادَما الدَهرَ في ذَراكِ وَفَضّا
مِن سُلافِ الوِدادِ دَنّاً فَدَنّا
لَكَ في الأَرضِ وَالسَماءِ مَآتِم
قامَ فيها أَبو المَلائِكِ هاشِم
قَعدَ الآلُ لِلعَزاءِ وَقامَت
باكِياتٍ عَلى الحُسَينِ الفَواطِم
يا أَبا العِليَةِ البَهاليلِ سَل آ
باءَكَ الزُهرَ هَل مِنَ المَوتِ عاصِم
صاحِ هذا ربعُ الهوى المعهودُ
فتلقِفْ ساعةً فقلبي عميدُ
لا تعرِّجْ على سواهُ ففيه
لي ظلٌّ من الهوى ممدودُ
قفْ به فالغرامُ وقْفٌ عليه
ليس لي ما حييتُ عنه مَحيدُ
فُحْنَ طيباً من بعدهنّ الديارُ
فوحَ مسكٍ أفاحَه العطارُ
ذاك نَشْرُ الأحباب أودِعَ في الدا
رِ ففاحَتْ طيباً عشيّةَ ساروا
رحلَتْ ظُعنُهُم فغاضَت على الإث
رِ دموعٌ من الديار غِزارُ
من يكن جاهلاً عطاءَ اللهِ
فليطالِعْهُ في عَطاءِ اللهِ
مُبْتَدٍ في جميلِه بدعاءٍ
ليس يوافي أبلها المتناهي
ساهرُ الطرفِ للمكارمِ مُحتا
طٌ عليها بخاطرٍ غيرِ ساهِ
عبثَتْ بالغصونِ فانعطَفَتْ غيْ
داءَ لاحَتْ من الثّمارِ حُليّا
واستطالَتْ على الأزاهرِ حتى
سلَبَتْها نسيمَها العنبَريّا
وأرادَ الإلهُ أن سيَراها
صُوراً كُمِّلَتْ فكانت عليّا
بأبي مَنْ زَها بخدّيْهِ وردٌ
ناضرٌ والجبينُ شمسُ نهارِ
منعَ الحُسْنَ أن يخاف ذُيولاً
وهو قد ظلّ تحت ظلّ العِذارِ
أنا من مَدمعيّ من حرّ وجدي
ذو انسباكٍ ما بينَ ماءٍ ونارِ
لا مَدَدْتُ اليمينَ إلا بعَضْبٍ
صارِمٍ إن مدَدْتَها لَبَخيلُ