مصيب مواقع التدبير ظلت
مُصيبُ مَواقع التَدبيرِ ظَلّت
مَقاليدُ التَجارُبِ عِندَ رائِه
وَيَرمي بِالعَزيمَةِ لَيسَ يُدرى
أَعَزمٌ أَم حُسامٌ في مَضائِه
وَيَبلُغُ في بَديهِ الرَأي ما لا
يُحيطُ بِهِ المُحنّكُ في اِرتيائِه
مُصيبُ مَواقع التَدبيرِ ظَلّت
مَقاليدُ التَجارُبِ عِندَ رائِه
وَيَرمي بِالعَزيمَةِ لَيسَ يُدرى
أَعَزمٌ أَم حُسامٌ في مَضائِه
وَيَبلُغُ في بَديهِ الرَأي ما لا
يُحيطُ بِهِ المُحنّكُ في اِرتيائِه
يَشقى الفَتى بِخلافِ كُلِّ مُعانِدٍ
يُؤذيهِ حَتّى بِالقَذى في مائِهِ
يَهوِي إِذا أَصغى الإِناءُ لِشُربِه
وَيَروغُ عَنهُ عِندَ صَبِّ إِنائِهِ
إِنّي تَغَدّيت صَدرَ يَومي
ثُمَّ تَأَذّيتُ بِالغَداءِ
فَقُلت إِذ مَسّني أَذاه
أَرى غَدائي أَراغَ دائي
كَتَبتُ إِلَيكَ وَلي مُقلَةٌ
تَسحُّ بِفَيضٍ عَلَيكَ الغُروبا
وَقَلبٌ يَذوبُ بنارِ الهَوى
وَلَستُ بَخيلاً بِهِ أَن يَذوبا
وَمَن يَطوِ مَكنونَ أَحشائِهِ
عَلى غُللِ الحُبِّ قاسى الكروبا
لِي في دَهِستانَ لا جادَ الغَمام لَها
اِلّا صَواعِقَ تَرمي النارَ وَالشُهُبا
ثاوٍ ثَوى مِنهُ في قَلبي جَوى ضَرم
يَشبُّ كَالسَيفِ حَداً وَالسِنان شَبا
دَعاهُ داعي المَنايا غَير مُحتَسِبٍ
فَراحَ يَرفَلُ عِندَ اللَهِ مُحتَسِبا
أَما تَرى الزَهرَةَ قَد لاحَت لَنا
تَحتَ هِلالٍ لَونُهُ مِنَ الذَهَب
كَكُرَةٍ مِن فِضّةٍ مَجلوَّةٍ
أَوفى عَلَيها صَولَجانٌ مِن ذَهَب
وَاليَومَ عُمريَ في الأَعمارِ مُنقَضِبٌ
وَاليَوم رُوحِيَ عَن جِسمي سَيَغتَرِبُ
لَم يَنتَدِب جَمعُهُم لِلارتِحالِ ضُحىً
حَتّى غَدَت مُهجَتي لِلحينِ تَنتَدِبُ
وَقائِلَةٍ إِنّ المَعالي مَواهِبٌ
فَقُلتُ لَها أَخطَأتِ هُنَّ مَناهِبُ
أَرادَت صُدُوفي وَاِنحِرافي عَنِ العُلا
وَما أَنا في هَذي المَذاهِبِ ذاهِبُ
عَيّرَتني تَركَ المُدامِ وَقالَت
هَل جَفاها مِن الكِرامِ لَبيبُ
هِيَ تَحتَ الظَلامِ نُورٌ وَفي الأَك
بادِ بَردٌ وَفي الخُدودِ لَهيبُ
قُلتُ يا هَذِهِ عَدلتِ عَنِ النُص
حِ أَما لِلرَشادِ فيكِ نَصيبُ
إِذا لَم تَكُن لِمَقالِ النَصيحِ
سَميعاً وَلا عامِلاً أَنتَ بِه
سَيُنْبِهُكَ الدَهرُ عَن رَقدَةِ ال
مَلاهي وَإِن قُلتَ لا أَنتَبِه