لم ينل ساكن إليك سكونا
لم يَنَل ساكِنٌ إِلَيكَ سُكوناً
حَرَّكَتهُ عَن نَهجِكَ الأَهواءُ
لا وَلا فازَ بِالوَلاءِ مَحِبُّ
فاتَهُ مِن عِدا وَلاكَ البَراءُ
لم يَنَل ساكِنٌ إِلَيكَ سُكوناً
حَرَّكَتهُ عَن نَهجِكَ الأَهواءُ
لا وَلا فازَ بِالوَلاءِ مَحِبُّ
فاتَهُ مِن عِدا وَلاكَ البَراءُ
لي في خَلوَتي بِجَلوَةِ مَحبوبي
مَغيبٌ عَن مَشهَدِ الرُقباءِ
وَاِنقِطاعي بِهِ إِلَيهِ ثَناني
بِفِناءٍ أَطالَ فيهِ بَقائي
وَوَراهُ مِن حَيثُ أَضحى أَماماً
لِوَرائي أَمسى أَمامي وَرائي
رَفَضتُ سُنَّةَ أَهلِ الزُهدِ مُعتَمِداً
لِيَرغَبَ الغَمرُ عَن ديني بِدُنيائي
وَرُحتُ في طَيِّ نَشرِ اللَهوِ مُستَتِراً
عَن ناظِرٍ أَكَمَهٍ عَن نورِ مَعنائي
وَفي خَفائي بَدا لي بِالتَنَعُّمِ في
دارَيَّ مِن غَيرِ إِثمٍ أَمرُ مَولائي
بِالسَمعِ مِن بَصَرِ الفُؤادِ
عَرَفتُ أَرضي مِن سَمائي
وَبِيُمنِ عِرفانِ اليَمينِ
سَرَت إِلى اليُسرى خُطائي
وَوَرا أَمامي غادَرَ الأَشياخَ
مِن قَومي وَرائي
لَم تَبدُ لي مَن بِها وَجدي وَبِلِوائي
بِغَيرِ نَعتي وَأَوصافي وَأَسمائي
صَفاؤُها في تَجَلّيها يُقابِلُ را
ئيها فَتَظهَرُ فيها صورَةُ الرائي
مَتى كانَ لِلصَبِّ في مَذهَبِ الهَوى
حَظُّ نَفسٍ فَما ذاكَ صَبُّ
وَلَيسَ مِنَ الحُبِّ في عِدَّةِ المُحِبّينَ
قَلبٌ لَهُ فيهِ قَلبُ
يا مَن هُم دَلّوا عَلى
مَعنى الغَرامِ قَلبي
بِكُم عَرَفتُ الحُبَّ
ما عَرَفتُكُم بِالحُبِّ
أَهلاً بِداعي إِلَهي
فَإِنَّهُ لَطَبيبي
وَإَنَّ مَوتي فيهِ
مُخَلِّصي مِن ذُنوبي
أَمَرتَني بِسَترِ كَشفِ غِطائي
إِذ أَرَتني صَباحَها في مَسائي
وَدَعَتني وَأَودَعَتني سِرّاً
في سُراها عَدَت بِهِ أَعدائي
وَنَهَتني إِذ نَبَّهَتني عَن بَثِّ
هَواها إِلى ذَوي الأَهواءِ
أُقِلُّ بِمالي وَرَوحي الفِداءَ
لِبَدرٍ لَهُ الشَمسُ أَضَحتُ ضِياءَ
عَزيزٌ لَهُ الذُلُّ عِزُّ النُفوسِ
وَفيهِ الفَناءُ يُنيلُ البَقاءَ
وَمِنهُ القَبولُ يُديمُ النَعيمَ
وَعَنهُ الخِلافُ يُزيدُ الشَقاءَ