يا من نأت بهم الديار فأصبحوا
يا من نأت بهمُ الديار فأصبحوا
مستوطنينُ على النوى الألبابا
إن تُكسِبِ الألقابَ من يُدعى بها
شرفاً فقد شّرفتمُ الألقابا
فارقتم فجعلت زقومَ الأسى
زاداً وغساق الدموع شرابا
يا من نأت بهمُ الديار فأصبحوا
مستوطنينُ على النوى الألبابا
إن تُكسِبِ الألقابَ من يُدعى بها
شرفاً فقد شّرفتمُ الألقابا
فارقتم فجعلت زقومَ الأسى
زاداً وغساق الدموع شرابا
هَنِيئاً هَنيئاً بَعْدَمَا عَزَّ مَهْنَأُ
وَهَبَّاتُ لُطْفِ اللهِ بِالرَّوْحِ تَطْرَأُ
بِعَوْدِكَ يَا شَمْسَ العُلاَ بِالْحُلَى الأُلَى
عَهِدْنَا لبُرْجِ السعْدِ بلْ أَنتَ أَضْوَأُ
بِضَوْءِ طُلوعِ الشمسِ بعْدَ غُروبِهَا
وَرَوْنَقِ صَقْلٍ لِلظُّبَى حِينَ تَصْدَأُ
أُهْدِي السَّلاَمَ لِخَيْرِ مَرْءِ
أَهْدَى لَهُ اللهُ خَيْرَ بُرْءِ
يُفْدِيكَ يَا خَيْرَ مَنْ يُفَدَّى
مِمَّا عَرَى كُلُّ رَبِّ شَرْءِ
لَقَدْ رَجَوْتُ لَكُمْ شِفَاءً
يَبْدَأُ زَهْوَكَ خَيْرَ بَدْءِ
مَا لِمَنْ مَسَّهُ مِنَ الْفَقْرِ دَاءُ
غَيْرَ قَصْدِ رَبِّ الْجَمَالِ دَوَاءُ
نَجْلُ أَحْمَدَ يُوسُفَ الْخَيْرِ مَنْ
حَفَّتْ بِصَنْهَاجَةٍ بِهِ الأَضْوَاءُ
مَنْبَعُ الْفَضْلِ وَالسِّيَادَةِ وَالسُّؤْ
دَدِ مَنْ خُتِمَتْ بِهِ الأَوْلِيَاءُ
دِيوَانُ حُبِّكَ بِالتَّوْفِيقِ مُبْتَدَأُ
يَا مَنْ بِهِ الحُسْنُ مَخْتُومٌ وَمُبْتَدَأُ
وَجُمْلَةُ الْمَدْحِ لَمْ يُرْفَعْ لَهَا خَبَرٌ
إِلَّا وَأَنْتَ رَسُولَ اللهِ مُبْتَدَأُ
وَبِهُدَاكَ جُِذَى الْأَفْهَامِ مُوقَدَةٌ
يَا مَنْ بِهِ غَضَبُ الجَبَّارِ مُنْطَفِئُ
أَلْبَسَكَ اللهُ بُرْدَ بُرْءِ
يَدْرَأُ سُقْمَكَ خَيْرَ دَرْءِ
قَدْ هَاجَ هَمِّي يَا بْنَ عَمِّي
شَكْوُكَ صَارَ لِحِلْفِ شَرْءِ
وَعُدْتَ أنتَ الصحيحَ جِسْماً
عَوْداً يُعيدُ الْعُلاَ لِبَدْءِ
رَعَى اللهُ ثَنِيَّاتِ الْقِبَابِ
وَرَوَّضَهَا بِأَنْدَاءِ السَّحَابِ
نُجُومٌ فِي خِيَامٍ مُشْرِقَاتٌ
كَنُورِ الشَّيْبِ فِي حَلَكِ الشَّبَابِ
مَهْلاً عَلَى القَلْبِ إِنَّ القلبَ قدْ لُسِبَا
إِذْ قِيلَ حَبْرَ الْهُدَى عَلَيَّ قَدْ عَتَبَا
حَبْرَ الْجَزَائِرِ لَا تَنْفَكُّ مُحْتَجِبأ
عَمَّنْ يَمُدُّ إِلَى تَنْكِيدِكُمْ سَبَبَا
لَا وَحَيَاتِكَ يَا ابْنَ الأَكْرَمِينَ أَباً
مَا كَانَ مَا فَاتَ مِنَّا عَنْ قِلىً عَجَبَا
يَا خَيْرَ مَنْ أَمَّ الرِّكَابْ
مِنْهُ الْهُدَى بَيْنَ الْهِضَابْ
مِنْ أَيِّ ذَنْبٍ أُهْمِلَتْ
عَرِّجْ بِمُنْعَرِجِ الْهِضَابْ
وَهْيَ التِي أَرْبَتْ عَلَى
رَيَّاوَزَيْنَبَ وَالرَّبَابْ
قَصَدْتُكَ يَا مَثْوَى الإِمَامِ ابْنِ غَالِبِ
لِأَنْقَذَ مِنْ هَمٍّ بِقَلْبِي غَالِبِ
فَفِيكَ الذِي يَشْفِي القُلُوبَ مِنَ الضَّنَى
وَيُبْرِيءُ مَنْ أَضْنَاهُ لَسْعُ النَّوَائِبِ