أبلغ جذاما ولخما إن عرضت بهم
أَبلِغ جُذاماً وَلَخماً إِن عَرَضتَ بِهِم
وَالقَومُ يَنفَعُهُم عِلمٌ إِذا عَلِموا
بِأَنَّكُم في كِتابِ اللَهِ إِخوَتُنا
إِذا تُقُسِّمَتِ الأَرحامُ وَالنَسَمُ
أَبلِغ جُذاماً وَلَخماً إِن عَرَضتَ بِهِم
وَالقَومُ يَنفَعُهُم عِلمٌ إِذا عَلِموا
بِأَنَّكُم في كِتابِ اللَهِ إِخوَتُنا
إِذا تُقُسِّمَتِ الأَرحامُ وَالنَسَمُ
وَقَد باتَت عَلَيهِ مَها رُماحٍ
حَواسِرَ ما تَنامُ وَلا تُنيمُ
يا ذا المُخَوِّفَنا بِقَت
لِ أَبيهِ إِذلالاً وَحَينا
أَزَعَمتَ أَنَّكَ قَد قَتَل
تَ سَراتَنا كَذِباً وَمَينا
هَلّا عَلى حُجرِ بنِ أُ
مِّ قَطامٍ تَبكي لا عَلَينا
تَغَيَّرَتِ الدِيارُ بِذي الدَفينِ
فَأَودِيَةِ اللِوى فَرِمالِ لينِ
فَحَرجَي ذِروَةٍ فَقَفا ذَيالٍ
يُعَفّي آيَهُ سَلَفُ السِنينِ
تَبَصَّرَ صاحِبي أَتَرى حُمولاً
تُساقُ كَأَنَّها عَومُ السَفينِ
لِمَنِ الدِيارُ بِبُرقَةِ الرَوحانِ
دَرَسَت وَغَيَّرَها صُروفُ زَمانِ
فَوَقَفتُ فيها ناقَتي لِسُؤالِها
فَصَرَفتُ وَالعَينانِ تَبتَدِرانِ
سَجماً كَأَنَّ شُنانَةً رَجَبِيَّةً
سَبَقَت إِلَيَّ بِمائِها العَينانِ
ما حَيَّةٌ مَيتَةٌ أَحيَت بِمَيِّتِها
دَرداءُ ما أَنبَتَت سِنّاً وَأَضراسا
ما السودُ وَالبيضُ وَالأَسماءُ واحِدَةٌ
لا يَستَطيعُ لَهُنَّ الناسُ تَمساسا
ما مُرتَجاتٌ عَلى هَولٍ مَراكِبُها
يَقطَعنَ طولَ المَدى سَيراً وَأَمراسا
صَبِّرِ النَفسَ عِندَ كُلِّ مُلِمٍّ
إِنَّ في الصَبرِ حيلَةَ المُحتالِ
لا تَضيقَنَّ في الأُمورِ فَقَد تُك
شَفُ غَمّاؤُها بِغَيرِ اِحتِيالِ
رُبَّما تَجزَعُ النُفوسُ مِنَ الأَم
رِ لَهُ فُرجَةٌ كَحَلِّ العِقالِ
أَرِقتُ لِضَوءِ بَرقٍ في نَشاصِ
تَلَألَأَ في مُمَلَّأَةٍ غِصاصِ
لَواقِحَ دُلَّحٍ بِالماءِ سُحمٍ
تَثُجُّ الماءَ مِن خَلَلِ الخَصاصِ
سَحابٍ ذاتِ أَسحَمَ مُكفَهِرٍّ
تُوَحّي الأَرضَ قَطراً ذا اِفتِحاصِ
حَلَّت كُبَيشَةُ بَطنَ ذاتِ رُؤامِ
وَعَفَت مَنازِلُها بِجَوِّ بَرامِ
أَقوَت مَعالِمُها وَغَيَّرَ رَسمَها
هوجُ الرِياحِ وَحِقبَةُ الأَيّامِ
حَتّى أَذَعنَ بِهِ وَكُلُّ مُجَلجِلٍ
حَرِقِ البَوارِقِ دائِمِ الإِرزامِ
تَبَصَّر خَليلي هَل تَرى مِن ظَعائِنٍ
سَلَكنَ غُمَيراً دونَهُنَّ غُموضُ
وَفَوقَ الجِمالِ الناعِجاتِ كَواعِبٌ
مَخاميصُ أَبكارٌ أَوانِسُ بيضُ
وَبَيتِ عَذارى يَرتَمينَ بِخِدرِهِ
دَخَلتُ وَفيهِ عانِسٌ وَمَريضُ