ظبى المواضي وأطراف القنا الذبل
ظُبى المَواضي وَأَطرافُ القَنا الذُبُلِ
ضَوامِنٌ لَكَ ما حازوهُ مِن نَفَلِ
وَكافِلٌ لَكَ كافٍ ما تُحاوِلُهُ
عِزٌّ وَعَزمٌ وَبأسٌ غير مُنتَحلِ
وَما يَعيبُكَ ما نالوهُ مِن سَلَبٍ
بالخَتلِ قَد توتَر الآسادُ بالحيَلِ
ظُبى المَواضي وَأَطرافُ القَنا الذُبُلِ
ضَوامِنٌ لَكَ ما حازوهُ مِن نَفَلِ
وَكافِلٌ لَكَ كافٍ ما تُحاوِلُهُ
عِزٌّ وَعَزمٌ وَبأسٌ غير مُنتَحلِ
وَما يَعيبُكَ ما نالوهُ مِن سَلَبٍ
بالخَتلِ قَد توتَر الآسادُ بالحيَلِ
أَما وَجُفونَكَ المَرضى الصِحاحِ
وَسَكرَة مقلتيكَ وَأَنتَ صاحِ
وَما في فيكَ من بَرَدٍ وَشُهد
وَفي خَديك مِن وَردٍ وَراحِ
لَقَد أَصبَحتُ في العُشّاقِ فَرداً
كَماأَصبحتَ فَرداً في المِلاحِ
أَبى جَلَدٌ أَن أَحمِلَ البَينَ وَالقلى
فَكَيفَ جمعتَ الصَدَّ لي وَالتَرحلا
وَميَّلكَ الواشي إِلى الصَدِّ وَالنَوى
وَلا عَجَبٌ لِلغُصنِ أَن يَتَميَّلا
وَما كانَ لي ذَنبٌ يُقال وَإِنَّما
رآكَ سَميعاً قابِلاً فَتَقوّلا
ما نامَ بعدَ البين يَستَحلي الكرى
إِلّا ليطرُقَه الخَيالُ إِذا سَرى
كَلِفٌ بِقُربكَمُ فَلمّا عاقَهُ
بُعدُ المَدى سَلَك الطَريقَ الأَخصَرا
وَإِذا تَصوَّرَ أَن يُصورك الكَرى
فَمِن الظَلالِ لمقلَةٍ أَن تَسهَرا
أَعَلِمتَ بَعدَكَ وَقفَتي بالأَجرَعِ
وَرِضى طلولِكَ عَن دُموعي الهُمَّعِ
مَطَرت غَضاً في منزليكَ فَذاوياً
في أَربُعٍ وَمؤَجَّجاً في أَضلعِ
لَم يَثنِ غَربَ الدَمعِ ليلة غَرَّبَت
وَلَعُ العَذولِ بفرطِ عَذلِ المولَع
أَفي كُلِّ يَومٍ فُرقَةٌ وَنُزوحُ
وَوَجدٌ لِماءِ المُقلَتَينِ نَزوحُ
إِذا قُلت قَد أَضحت طَريحاً عَصى النَوى
تَصَدَّت نَوى تُنضي المَطيَ طُروحُ
فَيا عَجَباً جِسمي المُقيمُ معذَّب
وَقَلبي الَّذي في الظاعِنين قَريحُ
يُحَمِّلني مالا أُطيقُ فأَحملُ
وَيأمُرَني أَن لا أُفيقَ فَأَقبَلُ
وَيَقتلني عَمداً لأَنّي أُحِبُّهُ
وَمن عَجَبٍ أَنّي أُحِبُّ فأقُتَلُ
وَيَمنَعُني من أَن أَمرّ بِبابِهِ
وَأَرمُقُه أَنّي أَمرُّ فَيَخجَلُ
أَوَجدي كَذا أَم هَكَذا كُلُّ مَن يَهوى
يَزيدُ غَراماً واِشتياقاً عَلى البَلوى
رَعا اللَهُ مَن أَمسَت وَسوءُ صَنيعِها
بِنا فَوقَ أَن يَخفى واحسانها دَعوى
رأت أَنَّ في الاعراضِ تَقوى فَحَمَّلَت
مِن الضُرِّ ما تأبى المُروءَة وَالتَقوى
دَعني وَلا تلحني في دَمعيَ الهِتنِ
فَما بَكيتُ بقدر الشَجو وَالشَجَنِ
باِصطِبارٍ بعد ما عَبثَت
أَيَدي المَنايا بِذاكَ المَنظَرِ الحَسَنِ
كَيفَ اِصطِباري وَما حُمِّلتُ من حَزَن
يَهُدُّ أَيسرهُ الحِصنين مِن حُصُنِ
فَلا وَصلُها يَبدو فَتَبلى بِلا بِلى
وَلا ليَ صَبرٌ مُنجِدٌ فأخونُها
نَحيلَةُ جَفنِ العينِ مِن غيرِ عِلَّة
كَذاكَ سُيوفُ الهندِ تَبلى جُفونُها
أَرى سودَها أَمضى وأفتك في الحَشا
فَما بالُ أَنقاها بَياضاً ثَمينُها