لعمري وما عمري علي بهين
لعمري وما عمري عليَّ بهيّنٍ
لَنِعْمَ الفَتى أرْدَيْتُمُ آلَ خَثْعَما
أُصِيبَ بهِ فَرْعا سُلْيمٍ كِلاهُما
فَعَزّ عَلَيْنا أنْ يُصابَ ونُرْغَمَا
وكانَ إذا ما أقْدَمَ الخَيْلَ بِيشَة ً
الى هضبِ اشراكٍ اناخَ فالجما
لعمري وما عمري عليَّ بهيّنٍ
لَنِعْمَ الفَتى أرْدَيْتُمُ آلَ خَثْعَما
أُصِيبَ بهِ فَرْعا سُلْيمٍ كِلاهُما
فَعَزّ عَلَيْنا أنْ يُصابَ ونُرْغَمَا
وكانَ إذا ما أقْدَمَ الخَيْلَ بِيشَة ً
الى هضبِ اشراكٍ اناخَ فالجما
يا عينُ فِيضي بدَمْعٍ منكِ مِغْزارِ
وابكي لصخرٍ بدمعٍ منكِ مدرارِ
انّي ارقتُ فبتُّ الَّليلَ ساهرة ً
كانَّما كحلتْ عيني بعوَّارِ
ارعى النُّجومَ وما كلّفتُ رعيتها
وتارَة ً أتَغَشّى فضْلَ أطْمارِي
بَكَتْ عَيْني وعاوَدَها قَذاها
بعوَّارٍ فما تقضي كراها
على صَخْرٍ، وأيّ فتًى كصَخْرٍ
إذا ما النّابُ لم تَرْأمْ طِلاها
فَتى الفِتْيانِ ما بَلَغوا مَداهُ
ولا يَكْدَى إذا بلغَتْ كُداها
أَعَينِ أَلا فَاِبكي لِصَخرٍ بِدَرَّةٍ
إِذا الخَيلُ مِن طولِ الوَجيفِ اِقشَعَرَّتِ
إِذا زَجَروها في الصَريخِ وَطابَقَت
طِباقَ كِلابٍ في الهِراشِ وَهَرَّتِ
شَدَدتَ عِصابَ الحَربِ إِذ هِيَ مانِعٌ
فَأَلقَت بِرِجلَيها مَرِيّاً فَدَرَّتِ
عينِ فابكي لي على صَخْرٍ إذا
عَلَتِ الشّفْرَة ُ أثباجَ الجُزُرْ
يُشْبِعُ القَوْمَ منَ الشّحمِ إذا
الوتِ الرّيحُ باغصانِ الشَّجرْ
واذا ما البيضُ يمشينَ معاً
كَبَناتِ الماءِ في الضَّحْلِ الكَدِرْ
تَقولُ نِساءٌ شِبتِ مِن غَيرِ كَبرَةٍ
وَأَيسَرُ مِمّا قَد لَقيتُ يُشيبُ
أَقولُ أَبا حَسّانَ لا العَيشُ طَيِّبٌ
وَكَيفَ وَقَد أُفرِدتُ مِنكَ يَطيبُ
فَتى السِنِّ كَهلُ الحِلمِ لا مُتَسَرِّعٌ
وَلا جامِدٌ جَعدُ اليَدَينِ جَديبُ
أَرِقتُ وَنامَ عَن سَهَري صِحابي
كَأَنَّ النارَ مُشعِلَةٌ ثِيابي
إِذا نَجمٌ تَغَوَّرَ كَلَّفَتني
خَوالِدَ ما تَؤوبُ إِلى مَآبِ
فَقَد خَلّى أَبو أَوفى خِلالاً
عَلَيَّ فَكُلُّها دَخَلَت شِعابي
يا اِبنَ الشَريدِ عَلى تَنائي بَينِنا
حُيِّيتَ غَيرَ مُقَبَّحٍ مِكبابِ
فَكِهٌ عَلى خَيرِ الغِذاءِ إِذا غَدَت
شَهباءُ تَقطَعُ بالِيَ الأَطنابِ
أَرِجُ العِطافِ مُهَفهَفٌ نِعمَ الفَتى
مُتَسَهِّلٌ في الأَهلِ وَالأَجنابِ
َخَرقٍ كَأَنضاءِ القَميصِ دَوِيَّةٍ
مَخوفٍ رَداهُ ما يُقيمُ بِهِ رَكبُ
قَطَعتَ بِمِجذامِ الرَواحِ كَأَنَّها
إِذا حُطَّ عَنها كورُها جَمَلٌ صَعبُ
يُعاتِبُها في بَعضِ ما أَذنَبَت لَهُ
فَيَضرِبُها حيناً وَلَيسَ لَها ذَنبُ
ياعَينِ جودي بِدَمعٍ مِنكِ مَسكوبِ
كَلُؤلُؤٍ جالَ في الأَسماطِ مَثقوبِ
إِنّي تَذَكَّرتُهُ وَاللَيلُ مُعتَكِرٌ
فَفي فُؤادِيَ صَدعٌ غَيرُ مَشعوبِ
نِعمَ الفَتى كانَ لِلأَضيافِ إِذ نَزَلوا
وَسائِلٍ حَلَّ بَعدَ النَومِ مَحروبِ