يبدر ما أصاب ولا يبالي
يُبَدِّرُ ما أَصابَ وَلا يُبالي
أَسُحتاً كانَ ذَلِكَ أَم حَلالا
فَلا تَغتَرَّ بِالدُنيا وَذَرها
فَما تسوى لَكَ الدُنيا خِلالا
أَتَبخَلُ تائِهاً شَرِهاً بِمالٍ
يَكونُ عَلَيكَ بَعدَ غَدٍ وَبالا
يُبَدِّرُ ما أَصابَ وَلا يُبالي
أَسُحتاً كانَ ذَلِكَ أَم حَلالا
فَلا تَغتَرَّ بِالدُنيا وَذَرها
فَما تسوى لَكَ الدُنيا خِلالا
أَتَبخَلُ تائِهاً شَرِهاً بِمالٍ
يَكونُ عَلَيكَ بَعدَ غَدٍ وَبالا
وَكُن بَشّاً كَريماً ذا اِنبِساطٍ
وَفيمَن يَرتَجيكَ جَميلَ رَأيِ
بَعيداً عَن سَماعِ الشَرِّ سَمحاً
نَقِيَّ الكَفِّ عَن عَيبٍ وَثَأيِ
مُعيناً لِلأَرامِلِ وَاليَتامى
أَمينَ الجَيبِ عَن قُربٍ وَنَأيِ
ما يَحفَظِ اللَهُ يَصُن
ما يَصنَعِ اللَهُ يَهُن
مَن يُسعِدِ اللَهُ يَلِن
لَهُ الزَمانُ إِن خَشُن
أَخي اِعتَبِر لا تَغتَرِر
كَيفَ تَرى صَرفَ الزَمَن
اللَهُ يَعلَمُ أَنَّ ما
بِيَدي يَزيدَ لِغَيرِهِ
وَبِأَنَّهُ لَم يَكتَسِب
هُ بِخَيرِهِ وَبِميرِهِ
لَو أَنصَفَ النَفسَ الخَؤو
ن لَقَصّرَت مِن سَيرِهِ
فَما رَسمٌ شَجاني قَد
مَحَت آياتِ رَسمَيهِ
سَفورٌ دَرَّجَت ذَيلَينِ
في بوغاءِ قاعَيهِ
هَتوفٌ حَرجَفٌ تَترى
عَلى تَلبيدِ ثَوبَيهِ
وَقَعنا في الخَطايا وَالبَلايا
وَفي زَمَنِ اِنتِقاضٍ وَاِشتِباهِ
تَفانى الخَيرُ وَالصُلَحاءُ ذَلّوا
وَعَزَّ بِذُلِّهِم أَهلُ السَفاهِ
وَباءَ الآمِرونَ بِكُلِّ عُرف
فَما عَن مُنكَرٍ في الناسِ ناهِ
فَإِنَّ اللَهَ تَوّابٌ رَحيمٌ
وَلِيُّ قَبولِ تَوبَةِ كُلِّ غاوي
أُؤَمِّلُ أَن يُعافِيَني بِعَفوٍ
وَيُسخِنَ عَينَ إِبليسَ المُناوي
وَيَنفَعَني بِمَوعِظَتي وَقَولي
وَيَنفَعَ كُلَّ مُستَمِعٍ وَراوي
إِذا ما عَضَّكَ الدَهرُ
فَلا تَجنَح إِلى خَلقِ
وَلا تَسأَل سِوى اللَهِ
تَعالى قاسِم الرِزقِ
فَلَو عِشتَ وَطَوَّفتَ
مِنَ الغَربِ إِلى الشَرقِ
أَلا إِنَّ السِباقَ سِباقُ زُهدٍ
وَما في غَيرِ ذَلِكَ مِن سِباقِ
وَيَفنى ما حَواهُ المُلكُ أَصلاً
وَفِعلُ الخَيرِ عِندَ اللَهِ باقِ
سَتَألَفُكَ النَدامَةُ عَن قَريبٍ
وَتَشهَقُ حَسرَةً يَومَ المَساقِ
عَجِبتُ لِذي التَجاربِ كَيفَ يَسهو
وَيَتلو اللَهوَ بَعدَ الإِحتِباكِ
وَمُرتَهنُ الفَضائِحِ وَالخَطايا
يُقَصِّرُ بِاِجتِهادٍ لِلفِكاكِ
وَموبِقُ نَفسِهِ كَسَلاً وَجَهَلاً
وَمورِدُها مَخوفاتِ الهَلاكِ