يا آل زيد مناة هل من زاجر
يا آلَ زَيدِ مَناةَ هَل مِن زاجِرٍ
لَكُمُ فَيَنهى الجَهلَ عَن هَمّامِ
ما إِن يُسافِهُنا أُناسٌ سُوقَةٌ
إِلّا سَنَشعَبُ هامَهُم في الهامِ
مِنّا سَلامَةُ إِذ أَتانا ثائِراً
يَعدُو بِأَبيضَ كَالغَديرِ حُسامِ
يا آلَ زَيدِ مَناةَ هَل مِن زاجِرٍ
لَكُمُ فَيَنهى الجَهلَ عَن هَمّامِ
ما إِن يُسافِهُنا أُناسٌ سُوقَةٌ
إِلّا سَنَشعَبُ هامَهُم في الهامِ
مِنّا سَلامَةُ إِذ أَتانا ثائِراً
يَعدُو بِأَبيضَ كَالغَديرِ حُسامِ
آَذَنَتنا بِبَينِها أَسماءُ
رُبَّ ثاوٍ يُمَلُّ مِنهُ الثَواءُ
آَذَنَتنا بِبَينِها ثُمَّ وَلَّت
لَيتَ شِعري مَتى يَكونُ اللِقاءُ
بَعدَ عَهدٍ لَها بِبُرقَةِ شَمّا
ءَ فَأَدنى ديارَها الخَلصَاءُ
فَما يُنجيكُمُ مِنّا شِبامٌ
وَلا قَطَنٌ وَلا أَهلُ الحَجونِ
وَتَنوءُ تُثقِلُها رَوادِفُها
فِعلَ الضَعيفِ يَنوءُ بِالوَسَقِ
لا أَعرِفَنَّكَ إِن أَرسَلتَ قافِيَةً
تُلقي المَعاذيرَ إِن لضم تَنفَعِ العِذَرُ
إِنَّ السَعيدَ لَهُ في غَيرِهِ عِظَةٌ
وَفي التَجارِبِ تَحكيمٌ وَمُعتَبَرُ
أَعَمرو اِبنَ فَرّاشَةِ الأَشيَمِ
صَرَمتَ الحِبالَ وَلَم تُصرَمِ
وَأَفسَدتَ قَومَكَ بَعدَ الصَلاحِ
بَني يَشكُرَ الصَيدَ بِالمَلهَمِ
دَعَوتَ أَباكَ إِلى غَيرِهِ
وَذاكَ العُقوقُ مِن مَأثَمِ
طَرقَ الخَيالُ وَلا كَلَيلَةِ مُدلِجِ
سَدِكاً بِأَرحُلِنا وَلَم يَتَعَرَّجِ
أَنّى اِهتَدَيتِ وَكُنتِ غَيرَ رَجيلَةٍ
وَالقَومُ قَد قَطَعوا مِتانَ السَجسَجِ
وَالقَومُ قَد آنوا وَكَلَّ مَطِيُّهُم
إِلّا مُواشِكَةَ النَجا بِالهَودَجِ
أَلا بانَ بِالرَهنِ الغَداةَ الحَبائِبُ
كَأَنَّكَ مَعتوبٌ عَلَيكَ وَعاتِبُ
لَعَمرُ أَبيكَ الخَيرِ لَو ذا أَطاعَني
لَغُدِّيَ مِنهُ بِالرَحيلِ الرَكائِبُ
تَعَلَّم بِأَنَّ الحَيَّ بَكرَ بِنَ وائِلٍ
هُمُ العِزُّ لا يَكذِبكَ عَن ذاكَ كاذِبُ
يا أَيُّها المُزمِعُ ثُمَّ اِنثَنى
لا يَثنِكَ الحازي وَلا الشاحِجُ
ولا قَعيدٌ أَغَضَبٌ قَرنُهُ
هاجَ لَهُ مِن مَرتَعٍ هائِجُ
قُلتُ لِعَمروٍ حينَ أَرسَلتُهُ
وَقَد حَبا مِن دُونِهِ عالِجُ
وَلَوَ اِنَّ ما يَأوي إِلَيـ
ـيَ أُصابَ مِن ثَهلانَ فِندا
أَو رَأسَ رَهوَةَ أَو رُؤو
سَ شَوامِخٍ لِهُدِدنَ هَدّا
خَيلي وَفارِسُها لَعَمـ
ـرُ أَبيكَ كانَ أجَلَّ فَقدا