قد أمات الهجران صبيان قلبي
قَد أَماتَ الهِجرانُ صِبيانُ قَلبي
فَفُؤادي مُعَذَّبٌ في خِبال
كَسَرَ البَينُ لَوحَ كَبدي فَما أَطـ
ـمَعَ مِمَّن هَوَيتَهُ في وِصال
رَفَعَ الرَقَمُ مِن حَياتي وَقَد أَطـ
ـلَقَ مَولايَ حَبلَهُ مِن حِبالي
قَد أَماتَ الهِجرانُ صِبيانُ قَلبي
فَفُؤادي مُعَذَّبٌ في خِبال
كَسَرَ البَينُ لَوحَ كَبدي فَما أَطـ
ـمَعَ مِمَّن هَوَيتَهُ في وِصال
رَفَعَ الرَقَمُ مِن حَياتي وَقَد أَطـ
ـلَقَ مَولايَ حَبلَهُ مِن حِبالي
قَد عَجَنَ الهَجرُ دَقيقَ الهَوى
في جَفنَةٍ مِن خَشَبِ الصَد
وَاِختَمِرِ البَينِ فَنارَ الهَوى
تَذكي بِسَرجَينِ مِنَ البُعدِ
وَأَقبَلَ الهَجرُ بِمِحراكِهِ
يَفحَصُ عَن أَرغِفَةِ الوَجدِ
يا نورَةِ الهَجرِ حَلَّقَت الصَفا
لِما بَدَت لي ليفَةُ الصَد
يا مِئزَرُ الأَسقامِ حَتّى مَتى
تَنقَعُ في حَوضٍ مِنَ الجُهدِ
أَوقَد أَتونَ الوَصلِ لي مَرَّةً
مِنكَ بِزَنبيلٍ مِنَ الوُد
إِن يَهدُمَ الصَدُّ مِن جِسمي مَعالِفَه
فَإِنَّ قَلبي بَقَت الوَجدِ مَعمور
إِنّي اِمرُؤٌ في وُثاقِ الحُبِّ يَكبَحَهُ
لَجامَ هَجرُ عَلى الأَسقامِ مَعذور
أَنَل خَليلَكَ نَيلاً مِن وِصالَكَ أَو
حُسنُ الرِقادِ فَإِنَّ النَومَ مَأسور
اِصبَحَ قَلبي بَربَخا لِلهَوى
تَسلح فيهِ فَقحَةَ الهَجرِ
بَناتُ وَردانِ الهَوى لِلبَلى
أَصبِر مَن ذا الوَجدُ في صَدري
خَنافِسُ الهِجرانِ أَثكَلنَني
يَومَ تَوَلّى معرَضا صَبري
شَرِبتُ بِكَأسِ الهَوى نَبذَةً مَعا
وَرَقرَقَت خَمرُ الوَصلِ في قَدحِ الهَجر
فَمالَت دَنانُ البَينِ يَدفَعُها الصِبا
فَكَسَرنَ قَراباتِ حُزني عَلى صَدري
وَكانَ مَزاجُ الكَأسِ غِلَّةُ لَوعَة
وَدَورَقَ هِجرانُ وَقنينَتي غَدر
شَرِبَ الوَصلُ دَستَجَ الهَجرِ فَاِستَط
لَقَ بَطنُ الوِصالِ بِالاسهال
وَرَماني حُبّي بَقولَنجِ بَين
مُذهِلٌ عَن مَلامَةِ العَذال
فَفُؤادُ الحَبيبِ يَنحَلَهُ السَ
لُ وَقَلبي مُعَذَّبٌ بِالمَلال
قَد أَماتَ الهِجرانُ صِبيانُ قَلبي
فَفُؤادي مُعَذَّبٌ في خِبال
كَسَرَ البَينُ لَوحَ كَبدي فَما أَط
مَعَ مِمَّن هَوَيتَهُ في وِصال
رَفَعَ الرَقَمُ مِن حَياتي وَقَد أَط
لَقَ مَولايَ حَبلَهُ مِن حِبالي
بِخَدّي مِن قَطرِ الدُموعِ نَدوبُ
وَبِالقَلبِ مِنّي مُذ نَأَيتُ وَجيب
وَلي نَفس حَتّى الدُجى يَصدَعُ الحَشا
وَرَجعُ حَنينٍ لِلفُؤادِ مُذيب
وَلي شاهِدٌ مِن ضَرِّ نَفسي وَسَقمِه
يُخبِرُ عَنّي أَنَّني لَكَئيب
يَطيبُ العَيشَ أَن تَلقى حَكيماً
غَذاهُ العِلمُ وَالظَنُّ المُصيب
فَيَكشِفُ عَنكَ حيرَةَ كُلِّ جَهل
فَفَضلُ العِلمِ يَعرِفُهُ الأَديب
سَقامَ الحِرصِ لَيسَ لَهُ دَواءُ
وَداءُ الجَهلِ لَيسَ لَهُ طَبيب