يا أخا الأزد ما حفظت الإخاء
يا أَخا الأَزدِ ما حَفِظتَ الإِخاءَ
لِمُحِبٍّ وَلا رَعَيتَ الوَفاءَ
عَذَلاً يَترُكُ الحَنينَ أَنيناً
في هَوىً يَترُكُ الدُموعَ دِماءَ
لا تَلُمني عَلى البُكاءِ فَإِنّي
نِضوُ شَجوٍ ما لُمتُ فيهِ البُكاءَ
يا أَخا الأَزدِ ما حَفِظتَ الإِخاءَ
لِمُحِبٍّ وَلا رَعَيتَ الوَفاءَ
عَذَلاً يَترُكُ الحَنينَ أَنيناً
في هَوىً يَترُكُ الدُموعَ دِماءَ
لا تَلُمني عَلى البُكاءِ فَإِنّي
نِضوُ شَجوٍ ما لُمتُ فيهِ البُكاءَ
زَعَمَ الغُرابُ مُنَبِّئُ الأَنباءِ
أَنَّ الأَحِبَّةَ آذَنوا بِتَناءِ
فَاِثلِج بِبَردِ الدَمعِ صَدراً واغِراً
وَجَوانِحاً مَسجورَةَ الرَمضاءِ
لا تَأمُرَنّي بِالعَزاءِ وَقَد تَرى
أَثَرَ الخَليطِ وَلاتَ حينَ عَزاءِ
ياعَلِيٌّ بَل يا أَبا الحَسَنِ الما
لِكَ رِقَّ الظَريفَةِ الحَسناءِ
إِتَّقِ اللَهَ أَنتَ شاعِرُ قَيسٍ
لا تَكُن وَصمَةً عَلى الشُعَراءِ
إِنَّ إِخوانَكَ المُقيمينَ بِالأَمـ
ـسِ أَتَوا لِلزِناءِ لا لِلغِناءِ
طَيفُ الحَبيبِ أَلَمَّ مِن عُدَوائِهِ
وَبَعيدِ مَوقِعِ أَرضِهِ وَسَمائِهِ
جَزَعَ اللِوى عَجِلاً وَوَجَّهَ مُسرِعاً
مِن حَزنِ أَبرَقِهِ إِلى جَرعائِهِ
يُهدي السَلامَ وَفي اِهتِداءِ خَيالِهِ
مِن بُعدِهِ عَجَبٌ وَفي إِهدائِهِ
أَمَواهِبٌ هاتيكَ أَم أَنواءُ
هُطُلٌ وَأَخذٌ ذاكَ أَم إِعطاءُ
إِن دامَ ذا أَو بَعضُ ذا مِن فِعلِ ذا
فَنِيَ السَخاءُ فَلا يُحَسُّ سَخاءُ
لَيسَ الَّتي ضَلَّت تَميمٌ وَسطَها ال
دَهناءَ لا بَل صَدرُكَ الدَهناءُ
أَصابَت قَلبَهُ حَدَقُ الظِباءِ
وَأَسلَمَ لُبَّهُ حُسنُ العَزاءِ
وَأَقفَرَتِ المَنازِلُ مِن سُلَيمى
وَكانَت لِلمَوَدَّةِ وَالصَفاءِ
وَطالَ ثَواؤُهُ في دِمنَتَيها
فَهَيَّجَ شَوقَهُ طولُ الثَواءِ
أَيُّها الطالِبُ الطَويلُ عَناؤُه
تَرتَجي شَأوَ مَن يَفوتُكَ شاؤُه
دونَ إِدراكِ أَحمَدِ بنِ سُلَيما
نَ عُلوٌّ يُعيي الرِجالَ اِرتِقاؤُه
ما قَصَدناهُ لِلتَفَضُّلِ إِلّا
أَعشَبَت أَرضُهُ وَصابَت سَماؤُه
يا غادِياً وَالثَغرُ خَلفَ مَسائِهِ
يَصِلُ السُرى بِأَصيلِهِ وَضَحائِهِ
أَلمِم بِساحَةِ يوسُفِ بنِ مُحَمَّدٍ
وَاِنظُر إِلى أَرضِ النَدى وَسَمائِهِ
وَاِقرَ السَلامَ عَلى السَماحَةِ إِنَّها
مَحشورَةٌ مِن دونِهِ وَوَرائِهِ
أَلِاَنَ عَلِمتُ أَنَّ البَعثَ حَقٌّ
وَأَنَّ اللَهَ يَفعَلُ ما يَشاءُ
رَأَيتُ الخَثعَمِيَّ يُقِلُّ أَنفاً
يَضيقُ بِعَرضِهِ البَلَدُ الفَضاءُ
سَما صَعُداً فَقَصَّرَ كُلُّ سامٍ
لِهَيبَتِهِ وَغَصَّ بِهِ الهَواءُ
يا بَرقُ أَفرِط في اِعتِلائِك
أَو صُب بِجودِكِ وَاِنهِمائِك
أَو كَشِّفِ الظَلماءَ بِالـ
ـنورِ المُضيءِ مِنِ اِنجِلائِك
ما أَنتَ كَالحَسَنِ بنِ مَخـ
ـلَدَ في اِقتِرابِكَ وَاِنتِوائِك