نبي له في كل فضل تقدم
نَبيّ لَهُ في كُل فَضل تَقَدم
يُريك عُلاهُ فَوقَ كُل مكملِ
وَجيه بِهِ يَستَمطرُ الفَضلُ وَالعَطا
وَيَفجأ بِالمَأمولِ كُل مُؤملِ
فَمَن مِثلهُ وَالحَق جَل جَلاله
يُفاتحه بِالمَدح في كُل مَنزلِ
نَبيّ لَهُ في كُل فَضل تَقَدم
يُريك عُلاهُ فَوقَ كُل مكملِ
وَجيه بِهِ يَستَمطرُ الفَضلُ وَالعَطا
وَيَفجأ بِالمَأمولِ كُل مُؤملِ
فَمَن مِثلهُ وَالحَق جَل جَلاله
يُفاتحه بِالمَدح في كُل مَنزلِ
وَماذا عَسى أَحصيه مِن اختِصاصِهِ
وَذَلِكَ شَيء لَيسَ يَحصره العَدُّ
وَأنى الثَنا وَاللَّه جَلَّ جَلاله
عَلى عَبدِهِ أَثنى فَهَل بَعدَ ذا حَمدُ
وَكُلُّ كَمال دُونَ رُتبة مجده
وَكُلُّ عَطاء فَهوَ مِن فَيضِهِ مدُّ
هَذا الحَبيب وَصَفوَة الجَبار
أَزَلاً وَلا أَثَر مِن الآثارِ
هَذا الَّذي قرن المهيمن اِسمَهُ
مَع اِسمه وَجَلاه لِلإِظهارِ
هَذا الَّذي نَزَل القُرآن بِمَدحِهِ
وَعَلَيهِ أَثنى في القَديمِ الباري
وولد الحَبيب فَمَرحَباً بِوَفائِهِ
وَبِحُسن طَلعَتِهِ وَنُور بِهائِهِ
وَتشعشَع النُّور الَّذي سَجَدت لَهُ
في وَجه آدم أَهل أُفق سَمائِهِ
وَبَدا جَمالٌ بِالجَلال ممنطقٌ
وَمُتَوجٌ بِكَمالِهِ وَعَلائِهِ
اللَّهُ أَكبَر كَم وافَت بِشارات
وَكَم تَبدت لِتَعظيم إِشارات
وَكَم تَجَلَت بَراهين وَمُعجزة
وَكَم تَوالَت كَرامات وَآيات
بِلَيلة المَولد الغَراء حين دَنا
لِوَضع أَحمد خَير الخَلق مِيقات
نسب تَلاشى في سُطوع ضيائه
نُور الشُموس وَبَهجة الأَقمار
وَكسي مِن الرَّحمَن ثَوب جَلالة
حسرت لَدَيها سائر الأَبصار
وَزَكا وَطابَ وَلَم يَزَل مُتَسَلسِلاً
أَبَدا مِن الأَطهار لِلأَطهار
ما زالَ نُور مُحَمد مُتنقلا
في الطيبين أولي المَفاخر وَالعُلى
كَتَنقل الأَقمار في أَبراجِها
حَتّى بَدا مِن أمّه متهللا
وَتَباشَرَت كُل العَوالم فَرحَة
بِظُهوره وَبِذاكَ نُوديَ في المَلا
عَبير الثَنا في الخافِقين يَفوح
وَبَشر الهَنا في الكائِنات يَلوحُ
بإيجاد من لَولاه ما كانَ كائن
وَلا عَلمت نَفس وَلا نَعمت روحُ
وَلا حَنَّ مُشتاق وَلا أَنَّ واله
تضاجعهُ نار الجَوى فَيَصيحُ
نبي براهُ اللَّه مِن نَورِهِ الأَسمى
وَلا عَرش مَوجود وَلا حادث يُسمى
وَأبدع كل الكائِنات لِأَجلِهِ
ليَجلو عَلَيها مظهر الرَّحمَة العُظمى
وَخصصَه مِنهُ بِما شاءَ مِنّةً
وَأَودَعهُ سِرّاً وَوسَّعَه عِلما
في حُسن مَطلَعِ أَقمار بِذي سَلَم
أَصبَحتُ في زُمرَةِ العُشّاق كَالعَلَمِ
أَقول وَالدَّمعُ جارٍ جارِحٌ مُقَلي
وَالجار جار بِعَذل فيهِ مُتّهِمي
يا لَلهَوى في الهَوى رُوحٌ سَمحتُ بِها
وَلَم أَجد رُوحَ بُشرى مِنهُمُ بِهِمِ