لو كنت أطمع بالمنام توهما
لَو كُنتَ أَطمَع بِالمَنام تَوهما
لَسالَت طَيفكَ أَن يَزور تَكَرما
حاشا صُدودك أَن تَذم فَإِنَّها
تَحلو لَدَيَّ وَإِن أُسيغَت عَلقَما
فَاِهجُر فَهَجرك لي التِفات مَودة
أَلقاهُ مِنكَ تَحنناً وَتَرَحُما
لَو كُنتَ أَطمَع بِالمَنام تَوهما
لَسالَت طَيفكَ أَن يَزور تَكَرما
حاشا صُدودك أَن تَذم فَإِنَّها
تَحلو لَدَيَّ وَإِن أُسيغَت عَلقَما
فَاِهجُر فَهَجرك لي التِفات مَودة
أَلقاهُ مِنكَ تَحنناً وَتَرَحُما
العَبد عَبدك يا مَن أَنتَ سَيدهُ
وَلَيسَ غَيركَ في الأَوصابِ يُنجدهُ
أَنتَ الَّذي لِسَبيل الخَير تُرشِدُهُ
مالي سَواكَ رَسول اللَهِ أَقصِدُهُ
وَمِن جَنابِكَ في الدارين مُلتَمسي
لا أَستَعين بِأَنصار وَلا عَدَد
مِن أَي مَولى اِرتَجي
وَلاي باب التَجي
وَاللَهُ حَيٌّ رازِقٌ
يُعطي الجَزيل لمُرتَجي
رَب جَواد لَم يَزَل
مِن كُل ضيقٍ مَخرَجي
أَصبَحَ المُلك لِلَّذي فَطر الخَل
قَ بِتَقديرٍ للعَزيز العَليمِ
غافر الذَنب للمسيءِ بِعَفوٍ
قابل التَوب ذي العَطاء العَميمِ
مُرسل المُصطَفى البَشير إِلَينا
رَحمة مِنهُ بِالكَلام القَديمِ
الناسُ أَنتَ وَما بالَغتُ في الكلم
وَالدَهرُ عِندَكَ مَحسوب مِن الخَدَمِ
قَد أَصبَحَت بِكَ دُنيانا عَلى ظَمأً
مِن الأَكارم في رَيٍّ مِن النِعَم
وَبش وَجه زَمان أَنتَ رَونَقَهُ
وَاِعتاضَ حسن شَباب مِنكَ عَن هَرَم
جَفَّ رَوضي مِن الحَوادث لَكن
أَصبَحَ الآن مُثمِراً مِن هباتك
كانَ ذِكري مِن أَحمَد الذكر قَد ما
ت فَأَحييتهُ بِبَعض التفاتك
حَسَناتي كانَت تَرى سَيِئات
فَاِستَحالَت وَتِلكَ مِن حَسَناتك
الناسُ كُلَهُم شِراءُ عَطائِهِ
وَالعيدُ وَالنُوروز مِن آلائِهِ
يَختالُ ذا بِالحلي مِن عَليائِهِ
شَرَفاً وَذا بِالوَشي مِن نَعمائِهِ
قَرَت بِهِ عَين الغَزالة فَاِغتَدَت
مَكحولة في أُفقِها بَضيائِهِ
مَدحي لِغَيرك في الوَرى تَقليدُ
هُوَ صورة وَجَنابك المَقصودُ
ظَمأي أَراني الناس ماءً سُغتَهُ
غَصصاً هِيَ التَكدبر وَالتَنكيدُ
وَغَدَوتُ أَستَسقي سَحاباً غَيثهُ
لا كانَ ذاكَ بَوارق وَرُعودُ
لا العيد مِن بَعد سُكان الحِمى عيدُ
وَلا لِصَبري الَّذي أَبليت تَجديدُ
سيان عِنديَ نوح بَعد بَينَهُم
وَمِن بَلابل دَوح اللَهو تَغريدُ
قَد أَغرَقَت مُقلَتي قَلبي بِأَدمُعِها
إِن السُرور الَّذي أُبديهِ تَقليدُ
لِعُمرك ما الدُنيا العَريضة بِالدُنيا
إِذا ما نَأَت عَنكَ المُهفهفة اللميا
مُحَجَبة قَد أَقسَم البيض وَالقَنا
بِأَلحاظِها أَن لا تَزور وَلا رُؤيا
مرنحة الأَعطاف رَيمية الطَلا
فَما عَرفت قُلباً وَلا اِتَخَذت حليا