لجناب ذي الإكرام والشرف العلي
لجناب ذي الإكرام والشرف العلي
والمجد والمعروف طود الكمّل
الصالح الورع التقيّ المنتقي
بحر العلوم بكل نوع قد مُلي
أعني به ذا المكرمات محمداً
نجل الزّكي حمود تاج الفضّل
لجناب ذي الإكرام والشرف العلي
والمجد والمعروف طود الكمّل
الصالح الورع التقيّ المنتقي
بحر العلوم بكل نوع قد مُلي
أعني به ذا المكرمات محمداً
نجل الزّكي حمود تاج الفضّل
اللونُ الأسمرُ
يضحكُ مذلولاً
و الأنفُ المسلولُ كسيفٍ عربيٍّ
أفطَسَهُ ( الكولا )
و السيفْ
انسلّت منه دواعي الحيفْ
ما للأماني
الطافياتُ على رموشكَ
أطفأتْ ومضاتِ عشق يجتويكْ
ضربات قلبك
من ضريبةِ ذلك الحلم الذي
أسكنتَهُ بيَ
لا .. يا أبي
هذي الكليمةُ .. لا أعيها ..!
قد لاكت الأيام معنى الوجد فيها
عشرون عاماً
و هي ملقاةٌ على عرض الطريق
ملتاعة الأنفاس في حر الهواجر
تدوي الخطى في عتمة الأوهامِ
ويلمها رمق الفؤاد الظامي
يا أيها الحلم الذي ادمنته
حتى تعشق في نسيج عظامي
فسرى الضياءُ على سواد ضفيرتي
واغتال احلام الشبابِ أمامي
ظننتك ملجأي لما زماني
يغيرُ ببأسه الطاغي عليا
وما فتأ الزمانُ يسوم روحي
من التعذيبِ سوما سرمديا
يدوس بنعله آهاتِ صمتي
ليسمع من جراحاتي دويا
و مات الصيفُ
و انصرمت ليالي الفلِّ والعنابْ
و ضاعت دميةٌ حلوهْ
جعلتُ لها
ضفافَ الروح أرجوحهْ
نسجتُ لشعرها الذهبي
تضيعُ الأماسي هباءً
تضيعُ الدموعْ
و ضوءُ الشموعْ ِ
يموت انصياعا
و تستعمر الظلماتُ الشعاعا
***
يقطرُنا الحنينُ رؤىً
على أهدابِ داليةِ العذابِ الحلو
مُرتَبَعاً ومُصطافا
ويسفحُنا
على أعتاب أمجادِ البناتِ النورِ أصدافا
فنزرعُ في شطوطِ الدمعِ
عبلة تواسي المعتقلات العراقيات في سجون الأعداء
هذا دمي .. الموشومُ فوق خريطةِ الجسدِ النحيل الشاحبِ المتكدّم ِ
المزرَقُّ تحت الجفن فوق الجيد ِ.. حول المعصم ِ
و على فم ( قد تستبيك غُروبه عذبٍ مقبَّلُه ، لذيذِ المطعَم ِ)
هذا دمي.. بل إن هذا الجفنَ - كحّله الأسى- جفني
وهذا الجرح في صدري وما في القيد إلا معصمي