عشية غادرتُ الحليس كأنه
عَشية غادَرتُ الحَليس كَأَنَّه
عَلى النَحرِ مِنهُ لون بُردٍ مَحبَّرِ
جَمَعتُ له كَفّي بِلَدنٍ يَزينُهُ
سِنانٌ كَمِصباحِ الدُجى المتسعَرِ
فَلَم أَرقِهِ إِن يَنجُ منها وَإِن يَمُت
فَطعنة لا غَسٍّ وَلا بمغمَّرِ
عَشية غادَرتُ الحَليس كَأَنَّه
عَلى النَحرِ مِنهُ لون بُردٍ مَحبَّرِ
جَمَعتُ له كَفّي بِلَدنٍ يَزينُهُ
سِنانٌ كَمِصباحِ الدُجى المتسعَرِ
فَلَم أَرقِهِ إِن يَنجُ منها وَإِن يَمُت
فَطعنة لا غَسٍّ وَلا بمغمَّرِ
هَلا سأَلتِ هَداكِ اللَه ما حَسبي
عِندَ الطِعانِ إِذا ما احمرَّتِ الحَدَقُ
وَجالتِ الخَيلُ بالأَبطالِ مُعلَمَةً
شعثَ النَواصي عليها البيضُ تأتلِقُ
هَل أَتركُ القِرنَ مصفرّا أَنامِلُهُ
قَد بَلَّ أَثوابَهُ من جوفِه العَلَقُ
أَقفَرَ من سَلمى يَناضيبُ
فَبَطنُ ذي قارٍ فَعُرقُوبُ
فَواسِطٌ أَقفَرَ من أَهلِهِ
فَذاتُ قرقَينِ فَمَلحوبُ
مَنازِلُ الحَيِّ إِذا الحَيُّ لَم
تَشعَبهمُ عَنكَ الأَشاعيبُ
أَعَرَفتَ رَسمَ الدارِ بالحُبسِ
فأجارِعِ العَلَمَينِ فالطُلسِ
فوقفتَ تَسألُ هامِداً كالكُحـ
ـلِ بَينَ جواثِمٍ حُلسِ
وَمثلما رفعَ القيانُ له
عَضُدَيهِ حَولَ البَيتِ بالفأسِ