رام قلبي السلو عن أسماء
رامَ قَلبي السُلوَّ عَن أسماءِ
وَتَعزّى وَما بِهِ مِن عَزاءِ
سُخنَةٌ في الشِتاءِ بارِدَةُ الصَي
فِ سِراجٌ في اللَيلَةِ الظَلماءِ
كَفِّناني إِن مِتُّ في دِرع أَروى
وامتَحا لي مِن بِئرِ عُروَةَ مائي
رامَ قَلبي السُلوَّ عَن أسماءِ
وَتَعزّى وَما بِهِ مِن عَزاءِ
سُخنَةٌ في الشِتاءِ بارِدَةُ الصَي
فِ سِراجٌ في اللَيلَةِ الظَلماءِ
كَفِّناني إِن مِتُّ في دِرع أَروى
وامتَحا لي مِن بِئرِ عُروَةَ مائي
خَليلانِ باحا بِالهَوى فَتَشاحَنَت
أَقارِبُها في وَصلها وَأَقارِبُه
أَلا إِنَّ أَهوى الناسِ قُرباً وَرؤيَةً
وَريحاً إِذا ما اللَيلُ غارَت كَواكِبُه
ضَجيعٌ دَنا مِنّي جَذِلتُ بِقُربِهِ
فَباتَ يُمَنِّيني وَبِتُّ أُعاتِبُهُ
أَعَجِبتَ أَن رَكِبَ ابنُ حَزمٍ بَغلَةً
فَركوبُهُ فَوقَ المَنابِرِ أَعجَبُ
وَعَجِبتَ أَن جَعَلَ ابن حَزمٍ حاجِباً
سُبحانَ مَن جَعَلَ ابنَ حَزمٍ يُحجَبُ
فَيا بَعلَ لَيلى كَيفَ تَجمَعُ سِلمَها
وَحَربي وَفيها بَينَنا كانَتِ الحَربُ
لَها مِثلُ ذَنبِي اليَومَ إِن كُنتُ مُذنِباً
وَلا ذَنبَ لي إِن كانَ لَيسَ لَها ذَنبُ
شَرُّ الحِزاميِّينَ ذو السِنِّ مِنهُم
وَخَيرُ الحِزاميِّينَ يَعدِلُهُ الكَلبُ
فَإِن جِئتَ شَيخاً مِن حِزامٍ وَجَدتَهُ
مِنَ النَوكِ والتَقصير لَيسَ لَهُ قَلبُ
فَلَو سَبَّني عَونٌ إِذاً لَسَبَبتُهُ
بِشعريَ أَو بَعضُ الأُلى جَدُّهُم كَعبُ
وَإِنّي لَيَدعوني هَوى أُمِّ جَعفَرٍ
وَجارَاتِها مِن ساعَةٍ فأُجيبُ
وإِنّي لآتي البَيتَ ما إِن أُحِبُّهُ
وأُكثِرُ هَجرَ البَيتِ وَهوَ حَبيبُ
تَطيبُ ليَ الدُنيا مِراراً وإِنَّها
لَتَخبُثُ حَتّى ما تَكادُ تَطيبُ
أَشبِه أَبا عَمرو وأَشبِه ثَعلَبَه
خَيرَ جَنابٍ كُلهِ في المَنسَبَه
يَكُن لَكَ الدَّهر عَلينا الغَلَبَه
المُطعِمَ الجَفنَةَ يَومَ المَسغَبَة
أَقولُ خَيراً لا كَقَولِ الكَذَبَه
أَقولُ التِماسَ العُذرِ لَمّا ظَلَمتِني
وَحَمَّلتِني ذَنباً وَما كُنتُ مُذنِبا
هَبيني امرأً إِمّا بَريئاً ظَلَمتِهِ
وإِمّا مُسيئاً قَد أَنابَ وأَعتَبا
هَيهاتَ مِنكَ بَنو عَمروٍ وَمَسكَنُهُم
إِذا تَشَتَّيتَ قِنِّسرينَ أَو حَلَبا
قامَت تَراءى وَقَد جَدَّ الرَحيلُ بِنا
بَينَ السَقيفَةِ والبابِ الَّذي نُقِبا
إِني لَمانِحُها وُدّي وَمُتَّخِذٌ
بِأُمِّ لَيثٍ إِلى مَعروفِها سَبَبا
رَأَيتُكَ مَزهوّاً كأَنَّ أَباكُمُ
صُهَيبَةَ أَمسى خَيرَ عَوفٍ مُرَكَّبا
تُقِرُّ بِكُم كوثى إِذا ما نُسِبتُمُ
وَتُنكِرُكُم عَمرو بنُ عَوفِ بنِ جَحجَبي
عَلَيكَ بِأَدنى الخَطبِ إِن أَنتَ نِلتَهُ
وَأقصِر فَلا يَذهَب بِكَ التيهُ مَذهَبا