ومنهل فيه الغراب ميت
ومنهل فيه الغراب ميت
كأنه من الأجون زيت
سقيت منه القوم واستسقيت
وليلةٍ ذات ندى سريت
ولم يلتني عن سراها ليت
ولم تصرني جنة وبيت
ومنهل فيه الغراب ميت
كأنه من الأجون زيت
سقيت منه القوم واستسقيت
وليلةٍ ذات ندى سريت
ولم يلتني عن سراها ليت
ولم تصرني جنة وبيت
قنفذ ليل دائم التجاب
يعصب فاه الريف أي عصب
عصب الجباب بشفاه الوطب
كيف قريت ضيفك الأزبا
لما أتاك بائساً قرشبا
ينشدك الزاد وكنت الزبا
قمت اليه بالقفيل ضربا
ضرب بعير الوء إذ أحبا
كأنما تلحك فاه الربا
من كل محبوكٍ قراه منتجب
أعجف إلا من عظامٍ وعصب
يخلط في التجراء جداً بلعب
إنا بنو أغلب جهمٍ وثاب
عبل الذراعين حديد الأنياب
لا ضوع اذا عدا ولا ناب
صبارم تزور منه الأوغاب
نشد عقد نكل واكراب
قد علمت خود بساقيها الغفر
لتروين أو لتبيدن الشجر
أول لأروحن أصلاً لا أئتزر
حتى إذا ما اشتد لوبان النجر
ورشفت ماء الإضاء والغدر
ولاح للعين سهيل في سحر
دار لسعدي وآبنتي معاذ
أزمان حلو العيش ذو لذاذ
اذ النوى ندنو من الجواد
كأنها والعهد من أقياذ
كأنهن قطع الأفلاذ
أس جراميز على وجاد
يا مَيُّ ذات الطوق والمعضاد
فدتك كل رعبل عصواد
نافيةٍ للبعل والأولاد
بخلق زبعبق مفساد
أقبلن من خوين فالوتائد
في صرمة وأينق تلائد