يا قهوة قشرية
يا قَهوةً قِشريَّةً
حَكَت النُضارَ بلَونِها
وَلَكم حباكَ حَبابُها
بخَلاصِها ولُجَينِها
جُليَت عليَّ مصونةً
بِزفافِها وبصَونِها
يا قَهوةً قِشريَّةً
حَكَت النُضارَ بلَونِها
وَلَكم حباكَ حَبابُها
بخَلاصِها ولُجَينِها
جُليَت عليَّ مصونةً
بِزفافِها وبصَونِها
قامَت تُديرُ سُلافاً من مُراشِفها
حَبابُها لؤلؤ الثَغرِ الجمانيِّ
في لَيلَةٍ من أَثيثِ الشعر حالكةٍ
منها دَجا حندسُ اللَيل الدَجوجيِّ
تُريك إِن أَسفرَت غرّاءَ مائسةً
بدرَ السماء على أَعطافِ خَطيِّ
بِعَونِ اللَه تَمَّ الشَرحُ نظماً
وَنَثراً مخجِلاً دُرَّ النِظامِ
وَمسكُ خِتامه مذ طابَ نشراً
أَتى تاريخُه طيبُ الخِتامِ
تاريخُ خَتمي لأنوار الرَبيع أَتى
طيبُ الخِتام فَيا طُوبى لمُختَتمِ
يا متعباً بنقوشِ الخَطِّ أَنملَه
وَساهرَ اللّيلِ لَم يَرقُد وَلَم يَنَمِ
دَع عَنكَ ما راحَت الأَقلام تنقشُهُ
في صَفحةِ السيفِ ما يُغني عنِ القلمِ
تَراءَت سُليمى وَهي كالبَدرِ أَو أَسنى
فضاءَ فضاءُ الربع من ضوئِها وَهنا
مَن لِصبٍّ شَفَّه جورُ النَوى
كلَّما أَوجعَه التذكارُ أَنّا
وإذا هبَّت صَبا نَجدٍ صَبا
قَلبُه شَوقاً إلى نَجدٍ وحَنّا
فارقتُ مكّةَ والأقدارُ تُقحِمُني
وَلي فؤادٌ بها ثاوٍ مَدى الزَمنِ
فارقتُها لا رضىً منّي وقد شهدَت
بذاكَ أَملاكُ ذاك الحِجر والرُكُنِ
فارقتُها وبودّي إذ فَرَقتُ بها
لَو كانَ قد فارَقت روحي بها بَدَني
هَذا كِتابٌ في مَعانيه حَسَن
للديلميِّ أَبي محمَّدٍ الحَسَن
أَشهى إلى المضنى العَليل من الشِفا
وأَلذّ في العَينينِ من غَمضِ الوَسَن
جاءَ البَشيرُ مبشِّراً
فأَقَرَّ من بُشراهُ عَيني
وافى يَقولُ أَتى الحَسي
نُ فَقُلتُ أَهلا بالحُسينِ
أَهوَ الَّذي حازَ المكا
رمَ والعُلى ملءَ اليَدَينِ