ثار شوقي إلى الحمى
ثار شَوقي إلى الحِمى
وَهوى الخُرَّد الدُمى
وتذكُري ما خَلا
مِن نَعيمٍ تَصرّما
طيبَ عيش فَقدتُ مَعـ
ـناهُ إلّا تَوهُّما
ثار شَوقي إلى الحِمى
وَهوى الخُرَّد الدُمى
وتذكُري ما خَلا
مِن نَعيمٍ تَصرّما
طيبَ عيش فَقدتُ مَعـ
ـناهُ إلّا تَوهُّما
مِلتِ عنّي لِما حكاه العذولُ
أيُّ غُصن مع الصَبا لا يَميلُ
كلَّ حين تُصغي لما قال هلّا
بعضَ حين تُصغي إلى ما أَقول
هو حظّي أموتُ وجداً وشوقاً
وَحبيبي بِمُبغضي مَشغول
الحمدُ لِلَّه على ساعةٍ
عانيتُ فيها البَدرَ في سَعدهِ
مُباركَ الطالعة مَيمونَها
تقرأ أي النُضج في خدِّه
قَدَّمني من أُفقه بعدما
قاسيتُ ما قاسيتُ في بُعدِه
وفي الوجنات مافي الرَوض لكن
لرائق زَهرها معنىً عَجيبُ
وأعجبُ ما التَعجُّبُ منه أنّي
أَرى البُستانَ يحمله قَضيب
لاموا على صَبوتي والشَيبُ مُبتسمٌ
كالزَهر يُبدي ابتهاجاً في خمائِلهِ
فَقلتُ والوجدُ يطويني ويَنشُرني
أواخُر اليوم أحلى من أوائله
لم أترك الأُنس حيناً من أحاينه
فكيف أغفُل عنه في أصائله
وقائلةٍ أراك على التَصابي
وغُصن العُمر دبَّ به الذُبولُ
وهذا الشَيبُ أنجمُه أنارت
وطالَعها لصاحبها أُفول
فقلتُ لها ودمعُ العَين منّي
على تلك النُجوم له مَسيل
ما جادَ يوماً أن يُقال هو الجوا
دُ ولا توقَّف خشيةَ الإِملاقِ
لكنَّه يُعطي وَيَمنع عالماً
بمواقع الإِمساكِ والإِطلاقِ
يا ظَبيَ سِنجار أما ترثى لمن
قد صار من أجلك في كفِّ الأَجَل
قد كان مَشغولاً بدرس عِلمه
فَاليومَ لا علمٌ بقى ولا عَمَل
وما عَجبي إلا لذي الجهل أنه
يُؤَمِّل في الأعداء رَأيَ الأَصادِقِ