سبيئتان اثنتان هذي
سبيئتان اثنتان هذي
حلٌّ مباحٌ وذي حَرامُ
قُل لذوي العلمِ خَبّروني
ما الحلّ مِنها وما الحَرامُ
سبيئتان اثنتان هذي
حلٌّ مباحٌ وذي حَرامُ
قُل لذوي العلمِ خَبّروني
ما الحلّ مِنها وما الحَرامُ
إذا اضطَرَبَت سُمرُ اليَراعِ بِكَفِّهِ
تَرَى دُرَراً تَنحَطُّ مِن فَمِ أَرقَمِ
وَخَطّاً كَما أَلقَت عَلَى صَحنِ خَدِّها
عَروسُ الرُّبَى وَشيَ الرِّياضِ المُنَمنَمِ
أهلاً بخُطَّافٍ أَتانا زَائِراً
غَرِداً يُذَكِّرُ بالزَّمانِ البَاسِمِ
لَبِسَت سَرَابيلَ الصبَّاحِ بُطُونُهُ
وَظُهورُهُ ثَوبَ الظَّلامِ القَاتِم
إذا أَبصَر المحزون أَرضَ شَذُونةٍ
وحُسن مُحيّاها أَفاقَ مِنَ الحُزن
كأنّ عَلَى غيطانِها ومُتونِها
دَبابيجَ خُضراً أَحكَمَتها يَدُ المُزن
مَذَانِبُ تَتَرى فِي مُرُوجٍ كأنّها
عِذارٌ بِخَدَّي ذي جَمَالٍ وَذِي حُسنِ
بَكَت أُمَيمَ أَن رَأَت مَشِيبي
يَضحَكُ فَي مَفرِقِ الجَبِينِ
نَوَّرَ غُصنُ الشَّبَابِ مِنِّي
هَل يُنكَرُ النَّورُ في الغُصُونِ
فَقُلتُ لا تَحزَنِي أُمَيما
وَنَشِّفي أَدمُعَ الجُفُونِ
وَمُهَفهَفٍ عَبَثَ الشَّمولُ بِقَدِّهِ
عَبَثَ الفُتورِ بِلَحظِهِ الوسنانِ
عَضّت خَلاخِلُه وَجَالَ وِشَاحُهُ
وَلَوَى مآزِرَهُ عَلَى كُثبانِ
ما كنتُ أَحسِبُ قبلَ رُؤشَةِ وَجهِهِ
أنَّ البدورَ تدورُ في الأغصانِ
بِنَفسي هاتيكَ الزوارقُ أُجرِيَت
كحلبة خيلٍ أولاً ثمّ ثانيا
وقد كانَ جيدُ النهرِ من قبل عاطِلاً
فأمسى بها في ظلمة الليلِ حاليا
عليها لزهر الشمعِ زهر كواكبٍ
تخالُ بها ضمن الغديرِ عوالِيا
هاكَ مِنِّي بَيتاً سَيَكثُرُ إِن مِتّ
عَلَى أَلسُنِ الرواةِ اختِلافُه
إِنَّما تَنظُرُ العُيُونُ لِشَخصَينِ
لِمَن تَرتَجيهِ أو مَن تَخافُه
سلامٌ على حِمصٍ وَإِن غيّر البِلَى
مَعاهِدَ مِنها نلتُ فيها الأَمانيا
وحُقّ لَها مِنِّي السَّلامُ لأنّني
وَرَدتُ بِهَا ماءَ الشَبيبةِ صافِيا
وَفِي وَجَناتِ الدَّهرِ إِذذَاكَ رَونَقٌ
كَمَا رَونَق الصّقلُ الحُسامَ اليَمَانيا
لا مِثلُ ضَمِّي عَلِيّاً وهو يُتحِفُني
سُلافَةً هِيَ بُرءُ العاشِقِ الدنِفِ
عانَقتُهُ وَرِداءُ الوَصلِ يَجمَعُنَا
حَتَّى الصبّاحِ عِناقَ اللاَّمِ لِلأَلِفِ