منعلة بالهلال ملجمة
منعلةٌ بالهلال مُلجمةٌ
مجدولَةٌ منَ الشّفَقِ
كأَنّما حبرُها تميّعَ فِي
فُرضَتِها سائلٌ من الغَسَقِ
فأَنتَ مهما تُرِد تُشَبِّهُها
في كلّ حالٍ فانظُر إِلى الأفقِ
منعلةٌ بالهلال مُلجمةٌ
مجدولَةٌ منَ الشّفَقِ
كأَنّما حبرُها تميّعَ فِي
فُرضَتِها سائلٌ من الغَسَقِ
فأَنتَ مهما تُرِد تُشَبِّهُها
في كلّ حالٍ فانظُر إِلى الأفقِ
وَإِذا اضطُرِرتَ لآدَمِيٍّ مَيّتاً
فَلتَهرُبَن مِنهُ هُرُوبَ الآبِقِ
فَالمَالِكِيّ يَرَى سَواءً أَكلُهُ
مَع قَتلِهِ هَذَا كَلامُ الصَّادِقِ
وَالشَّافِعِيُّ يَرَى مُباحاً أَكلهُ
لِلبَائِسِ المُضطَرِّ خيفَةَ عائِقِ
يا مَن أَتَى يَخرُصُ الزَّيتُونَ فَارغَةً
وَيَستَدِلُّ عَلَى مَا فَاتَ بِالوَرَقِ
أَتَعلَمُ الغَيبَ دونَ النَّاسِ كُلِّهِمُ
لا والَّذي خَلَقَ الإِنسانَ مِن عَلَقِ
وَإِنَّما أَنتَ فيها تَستَدِلُّ بِهِ
كَثَاقِبِ الدُّرِّ فِي داجٍ مِنَ الغَسَقِ
تَعَجَّبت أَن رَأَت مَشِيبي
يَضحَكُ فِي مَفرِقِي سُمَيّه
لا تَعجَبِي فالبَيَاضُ زِيّ
مِن زيّ قَومِي بَنِي أُمَيَّه
نَشَرَت ثَلاثَ ذَوَائِبٍ مِن شَعرِها
لِتُظِلّني حذَرَ الوُشاةِ الرُّمَقِ
فكَأَنَّنِي وَكَأَنَّها وَكَأَنَّهُ
صُبحانِ باتا تَحتَ لَيلٍ مُطبِق
قَوّسَ الشِّيبُ قَناتي
بَعدَ أَن كَانَت سَوِيَّه
وَغَدا يَشدُو بِرَأسِي
أَنَا عُنوانُ المَنِيّة
لا مِثلُ ضَمِّي عَلِيّاً وهو يُتحِفُني
سُلافَةً هِيَ بُرءُ العاشِقِ الدنِفِ
عانَقتُهُ وَرِداءُ الوَصلِ يَجمَعُنَا
حَتَّى الصبّاحِ عِناقَ اللاَّمِ لِلأَلِفِ
سلامٌ على حِمصٍ وَإِن غيّر البِلَى
مَعاهِدَ مِنها نلتُ فيها الأَمانيا
وحُقّ لَها مِنِّي السَّلامُ لأنّني
وَرَدتُ بِهَا ماءَ الشَبيبةِ صافِيا
وَفِي وَجَناتِ الدَّهرِ إِذذَاكَ رَونَقٌ
كَمَا رَونَق الصّقلُ الحُسامَ اليَمَانيا
هاكَ مِنِّي بَيتاً سَيَكثُرُ إِن مِتّ
عَلَى أَلسُنِ الرواةِ اختِلافُه
إِنَّما تَنظُرُ العُيُونُ لِشَخصَينِ
لِمَن تَرتَجيهِ أو مَن تَخافُه
بِنَفسي هاتيكَ الزوارقُ أُجرِيَت
كحلبة خيلٍ أولاً ثمّ ثانيا
وقد كانَ جيدُ النهرِ من قبل عاطِلاً
فأمسى بها في ظلمة الليلِ حاليا
عليها لزهر الشمعِ زهر كواكبٍ
تخالُ بها ضمن الغديرِ عوالِيا