مرامكم لا ينال
مرَامُكم لا يُنالُ
كعثْرَة لا تُقالُ
وذاكَ شيءٌ مُحالٌ
للسر منهُ مَجالُ
نرى لكَ الدهْرَ مالا
يَسُوغُ منْهُ نوالُ
مرَامُكم لا يُنالُ
كعثْرَة لا تُقالُ
وذاكَ شيءٌ مُحالٌ
للسر منهُ مَجالُ
نرى لكَ الدهْرَ مالا
يَسُوغُ منْهُ نوالُ
وما رأتْ عيْنايَ فيما مَضى
ولا رأتْ عيْنُ امرئٍ قَبلَهْ
كشارِبٍ أشْرَب قلبِي الردَى
وبرْؤُهُ لوْ بُدِلَتْ قُبلهْ
إنْ لمْ تُنِلْنِيها ولوْ خلسَةً
ما لِيَ في دينِ الهوى قِبْلهْ
وخَالِقْ بنُقْصَاٍن جمَيعَ الورى تَسُدْ
فيا سُوءَ ما تلقَاهُ إنْ كنْتَ فاضِلا
ألمْ ترَ أن البدْرَ يُرْقبُ ناقِصا
ويُتْركُ مَنْسيا إذا كانَ كامِلا
نَمَتْ على نَفْسِ الشمالِ شمُولُ
وأرَن في عَقْدِ الأرَاكِ هَديلُ
فكأنما عَاطتْهُ كأْسًا فانْثنَى
فِيها يُرجعُ شَدْوَهُ ويُطِيلُ
يُعْدِي الغُصونَ صَبابةً فَيُميلُها
ولذاكَ ما تَهْفو بهِ وتَميلُ
قَسَمًا بِحُمْصٍ وإنهُ لعَظِيمُ
وهْيَ المَقامُ وأنْتَ إبْراهِيمُ
يا شَاعِرًا يتسَامى
وجَدهُ خلدُونُ
لم يَكفِْ بأنكَ خل
حتى بأنكَ دونُ
إلهِيَ أنتَ اللهُ ركْنِي وملْجِئي
وما لي إلى خَلْقٍ سِواكَ رُكونُ
رأيتُ بني الأيامِ عُقْبى سُكونِهم
حَراكٌ ومنْ بعْد الحَراكِ سُكونُ
رضَا بالذي قدرْتَ تسْليمَ عَاِلم
فإن الذي لا بُد منْه يكُونُ
تخُط يَخُط الشوْقُ في القلْبِ شَخْصَها
ففي كل ما تَأْتِيهِ حُسْنٌ وتَحْسِينُ
وليسَتْ تُطيقُ الشينَ في حالِ نُطقِها
فمِنْ أجلِ بُعْدِ الشينِ بَاعَدهَا الشيْنُ
إذا رقَصَتِ أَبْصَرْتَ كل بَديعَةٍ
تَرَى أَلِفًا حينا وحِينًا هي النونُ
لهُ لدعَاءِ أَميرِ المُسلمينَ ارتِياحَةٌ
كأن غريضًا أو مُخارِقًا غناهُ
فكلتا يَدَيهِ رَحمةٌ وكَرامَةٌ
فيا يُسْرَ يُسْرَاهُ ويا يُمْنَ يُمْناهُ
يا لائِمًا قدْ أَلامَ لما
أجْريْتُ فِعْلِي على اخِتيارِهْ
فَرقَ ما بيْننَا اجْتماعٌ
أشْفَقْتُ منهُ على وَقارِهْ
لما اضْطررْنا لهُ ولكنْ
لا عُذْرَ للمرْءِ في اضْطِرَارِهْ