خليلي قولا للخليفة أحمد
خليلي قولا للخليفة أحمد
توق وقيت السوء ما أنت صانع
وزيرك هذا بين أمرين فيهما
صنيعك ياخير البرية ضائع
لئن كان حقا من سلالة حيدر
فهذا وزير في الخلافة طامع
خليلي قولا للخليفة أحمد
توق وقيت السوء ما أنت صانع
وزيرك هذا بين أمرين فيهما
صنيعك ياخير البرية ضائع
لئن كان حقا من سلالة حيدر
فهذا وزير في الخلافة طامع
يقعده في النهوض ردف
قيامتي دونه تقوم
أفديه من مقعد مقيم
عندي به المقعد المقيم
وزامر بات نديما لنا
ما بين سكران ومخمور
تقتلنا الخمر ونحيا به
كأنه ينفخ في الصور
هل لمن يرتجي البقاء خلود
وسوى الله كل حي يبيد
والذي كان من تراب وأن عا
ش طويلاً الى التراب يعود
ومصير الانام طرا الى ما
صار فيه آباؤهم والجدود
قبلت وجنته فألفت جيده
خجلاً ومال بعطفه المياس
فانهل من خديه فوق عذاره
عرق يحاكي الطل فوق الآس
فكأنني استقطرت ورد خدوده
بتصاعد الزفرات من أنفاسي
قولوا لمولانا الوزير الذي
أضاع ودي ونوى هجري
وصوت إن جئت إلى بابه
أجلسني في ظاهر الستر
ان كان ذنبي إنني شاعر
فاصفخ فقد ثبت من الشعر
كلفت بعلم المنجنيق ورميه
لهدم الصياصي وافتتاح المرابط
وعدت إلى نظم القريض لشقوتي
فلم أخل في الحالين من قصد حائط
وقالوا قد صددت وملت عنا
فقلت أبيت تكرار المحال
أنفت من الوداد إلى إناس
رأوا حالي ولم يرثوا لحالي
لا تكن واثقاً بمن كظم الغيـ
ـظ اغتيالاً وخف غرار الغرور
فالظبا المرهفات أقتل ما كا
نت إذا غاض ماؤها في الصدور
وجارية من بنات الحبوش
بذات جفون صحاح مراض
تعشقتها للتصابي فشبت
غراماً ولم أك بالشيب راض
وكنت أعيّرها بالسواد
فصارت تعيرني بالبياض