تفاحة بت بها ليلتي
تُفّاحَةٌ بِتُّ بِها لَيلَتي
أَبُثُّها سِرِّيَ وَالشَكوى
أَضُمُّها مُعتَنِقاً لاثِماً
إِذا ذَكَّرتُ خَدَّ مَن أَهوى
تُفّاحَةٌ بِتُّ بِها لَيلَتي
أَبُثُّها سِرِّيَ وَالشَكوى
أَضُمُّها مُعتَنِقاً لاثِماً
إِذا ذَكَّرتُ خَدَّ مَن أَهوى
أَجيرَةَ بَيتي ما لَكُم بِكُمُ السَهوُ
أَمَرَّ لَكُم شَجوٌ وَطابَ لي الشَجوُ
خَدَعتُكُمُ وَاِستَأثَرَ القَلبُ بِالهَوى
لَكُم مُرُّهُ البادي وَفي كَبِدي الحُلوُ
أَبَت كَبِدُ المُشتاقِ أَن تَسأَمَ الجَوى
وَلضو سَئِمَت لَم يَسأَمِ الجَسَدُ النَضوُ
يا بَرقُ بَرقاً بَينَ مَروَةَ وَالصَفا
باكِر بِسُقيا الحَجِّ ديناً قَد عَفا
وَاِهدِ الحَجيجَ إِلى مَعالِمِ مَكَّةٍ
فَلَقَد تَرَكتَهُمُ حَيارى وُقَّفا
حَمِّل عِمامَكَ ديمَةً مِن زَمزَمٍ
وَاِنضَح بِرَيّاها القُلوبَ الرُجفا
اللَهُ أَكبَرُ هَذا وَجهُ إِسحاقا
هَذا الهِلالُ وَهَذا الشَمسُ إِشراقا
هَذا الإِمامُ الَّذي طابَت مَخابِرُهُ
وَطابَ نَفساً وَأَغصاناً وَأَوراقا
هَذا الَّذي جيدَت الدُنيا بِنائِلِهِ
وَأَورَقَ الصَخرُ مِن جَدواهُ إيراقا
الناسُ في السِلمِ وَالعُشّاقُ بَينَهُم
في أَعظَمِ الحَربِ مِن أَخبارِ مَن عَشِقوا
كَم مَوقِفٍ لِلوَغى صَعبٍ سَلِمتُ بِهِ
حَتّى شَهِدتُ وَغىً أَنصارُها الحَدَقُ
لَقَد طَهَّرَ الرَحمانُ آلَ مُحَمَّدٍ
وَأَذهَبَ عَنهُم رِجسَهُم وَهُدوا كُلّا
عَجِبتُ لِقَومٍ لا يَرَونَ وَصِيَّهُ
أَبا حَسَنٍ لِلأَمرِ يَومَ اِنتَدَوا أَهلا
أَما كانَ في آلِ النِبِيِّ مُحَمَّد
بِزَعمِكُمُ مَن يَشهَدُ العَقدَ وَالحَلّا
لَهُ قَلَمٌ تَنقادُ بيضُ الظُبا لَهُ
وَإِن لَقَحَت حَربٌ وَزُرقُ اللَهازِمِ
بِهِ عَرَفَ الأَقوامُ ما هُوَ كائِنٌ
وَما هُوَ جارٍ في نُفوسِ العَوالِمِ
عَلا فَهوَ لِلآجالِ ألأَصدَقُ ناسِخٍ
وَناسٍ وَلِلأَرزاقِ أَعدَلُ قاسِمِ
وَخَبَّرَني الناعونَ ما صَنَعَ الرَدى
بِأَسماءَ مِن أَفعالِهِ النَكِراتِ
فَكَذَّبتُ ما قالوا وَإِن كانَ صادِقاً
فَيا خَيرَ مُنعىً وَشَرَّ نُعاتِ
أَساءَت بِأَسماءَ الخُطوبِ صَنيعَها
إِلَينا فَأَنسَت سالِفَ الحَسَناتِ
بُشرايَ دالَت دَولَةُ المَعصومِ
بِحَيا العُفاةِ وَنُصرَةِ المَظلومِ
بِقُدومِ إِبراهيمَ سَيِّدِنا الرَضا
قَدِمَت وُفودُ السَعدِ خَيرَ قُدومِ
حَيَّت مُحَيّاهُ المَواسِمُ وَالتَقَت
مِنهُ العُيونُ عَلى أَغَرَّ وَسيمِ
صَبراً أَبا عَبدِ الإِلَهِ عَنِ الَّتي
سَلَبَت جَميلَ الصَبرِ يَومَ تَوَلَّتِ
عَن دُرَّةٍ جَلى الضَريحُ جَمالَها
وَعَقيلَةٍ بِالمَكرُماتِ تَحَلَّتِ
حُجِبَت بِتُربِ القَبرِ عَن أَبصارِنا
لَكِنَّها بَينَ الجَوانِحِ حَلَّتِ