من ليله قد بقيت ساعة
من لَيْلِه قد بَقِيت سَاعَةٌ
وطرفُه يَرْتَقِبُ الأَنْجُمَا
عساه أَن يُبصِرَ محبوبَهُ
لأَنَّه بَعْضُ نُجُوم السَّما
من لَيْلِه قد بَقِيت سَاعَةٌ
وطرفُه يَرْتَقِبُ الأَنْجُمَا
عساه أَن يُبصِرَ محبوبَهُ
لأَنَّه بَعْضُ نُجُوم السَّما
عانقني حتى الصباحِ الصباحْ
وقلت من بُرَحِ الهَوى لاَ بَرَاحْ
ولم يزل خدِّي عَلَى خدِّه
وَهَذِه عَادَتُه في المِلاَح
لي صاحبٌ أَضحى لودِّي مُحْرزَاً
ولكلِّ مل يهواه قَلْبي مُنْجِزا
لمَّا رأَى برِّي له مُتَوَاصلاً
ورأَى قَضَاءَ الحَقِّ عَنْهُ مُعْوزَا
أَهدى إِليَّ مَثُوبَةً من أَخذِه
عرْضي جزاه الله عَنْ هَذَا الجَزَا
يا ناظراً في النَّهْرِ وه
و بِشَطِّه يتنزَّهْ
والنهر كَمٌّ أَزرَقٌ
وخيالُ وَجْهِكَ طرَّزه
أَلم تر عَيْنَ الرأْس لست تَرَى بِها
وإِنْ سَلِمَتَ إِلاَّ بنورٍ مِنَ الشمس
كذلك عينُ القلْب وهي سَلِيمةٌ
فَلَيْسَتْ ترى إِلاَّ بنور مِنَ القُدْسِ
الجنُّ قد طَرَقت بأَعيُنِها
مَنْ قَد أُصِيبَ بِعَينهِ الإِنسُ
لمَّا تعثَّر بالعيون هَوَى
فتعثَّرت في جِسْمِيَ النَّفسُ
وانشق منه جَبِينُه فجرت
مِنْه الدِّماءُ كأَنَّه الوَرْسُ
شفاؤُك يأْتي فيشفي النُّفُوسَا
ويُطلِق وجه الزَّمَان العَبُوسَا
عسى الله يرحم تِلْكَ العجوزَ
وَيُهْدِي لمُوسَى مُدَاواةَ عِيسَى
لمَّا دعا في الرّكب داعي الفِرَاقْ
لبّاه ماءُ الدَّمْعِ من كُل ماقْ
يا دمعُ لم تَدْعُ سِوَى مُهْجَتي
فَلِمْ تَطَفَّلْتَ بَهَذَا السباق
وإِن تكن خِفْتَ لَظَى زَفْرَتِي
فأَنْتَ معذورٌ بِهذَا الإِبَاق
فارقت من كنت له مَالكاً
يا وَيْحَ من أُخرِجَ عن ملكِه
نقلت نفسي جَاهِداً بَعْدَه
من سعةٍ العيشِ إِلى ضنْكِه
وخفت هَتْكَ السِّتر فيه فقد
وقَعْت فِيمَا خِفِت من هَتْكِه
شفاك الله مِنْ دائِكْ
وعدَّاه لأَعْدائكْ
وأَبرى مِنك بالبرءِ
قلوباً لأَودَّائك
فَخَبرني بإِصْباح
ك في الخير وإِمْسَائك