ألم تر عين الرأس لست ترى بها
أَلم تر عَيْنَ الرأْس لست تَرَى بِها
وإِنْ سَلِمَتَ إِلاَّ بنورٍ مِنَ الشمس
كذلك عينُ القلْب وهي سَلِيمةٌ
فَلَيْسَتْ ترى إِلاَّ بنور مِنَ القُدْسِ
أَلم تر عَيْنَ الرأْس لست تَرَى بِها
وإِنْ سَلِمَتَ إِلاَّ بنورٍ مِنَ الشمس
كذلك عينُ القلْب وهي سَلِيمةٌ
فَلَيْسَتْ ترى إِلاَّ بنور مِنَ القُدْسِ
يا ناظراً في النَّهْرِ وه
و بِشَطِّه يتنزَّهْ
والنهر كَمٌّ أَزرَقٌ
وخيالُ وَجْهِكَ طرَّزه
لي صاحبٌ أَضحى لودِّي مُحْرزَاً
ولكلِّ مل يهواه قَلْبي مُنْجِزا
لمَّا رأَى برِّي له مُتَوَاصلاً
ورأَى قَضَاءَ الحَقِّ عَنْهُ مُعْوزَا
أَهدى إِليَّ مَثُوبَةً من أَخذِه
عرْضي جزاه الله عَنْ هَذَا الجَزَا
عانقني حتى الصباحِ الصباحْ
وقلت من بُرَحِ الهَوى لاَ بَرَاحْ
ولم يزل خدِّي عَلَى خدِّه
وَهَذِه عَادَتُه في المِلاَح
من لَيْلِه قد بَقِيت سَاعَةٌ
وطرفُه يَرْتَقِبُ الأَنْجُمَا
عساه أَن يُبصِرَ محبوبَهُ
لأَنَّه بَعْضُ نُجُوم السَّما
لم يبق في الليلِ سِوَى سَاعَتَينِ
وقد جَرَتْ مِنْ عيْنهِ أَلفُ عَيْنِ
يَبْكِي عَلَى الأَلْف الذي بَيْنَه
وبَيْنَه مع قُرْبِه أَلفُ بَيْن
أَرحْ مِسْمَعي من ذكرِ مَنْ لاَ أُحِبُّه
ولا تكسبي آثام غَيْبتِه لَعْنا
ولا تُجر ذكري عند من لا يُحبُّني
فَيغْتَابُني لَفْظاً وتغتابُني مَعْنى
قَالوا لَنَا عُرِّي فقلنا له
في أَيّ وقت لم يَكُن عَارِيَا
يَبيت أَراه رافعاً قَدْرَه
أُقْسِم لاَ قُلْتُ لَه ثَانِيا
جمرٌ هجيرٌ مذ صُلِينَا به
عَرقْتُ حتى كِدْت أُطْفِيهِ
والشمس لما ملأَت أُفْقَها
كادت عَنِ الأَبصَارِ تخفيه
يهربُ ظلُّ الشَّخْصِ من حرِّها
حتى تراه كَامِناً فِيهِ
بَدَا له في غدانا
لأَنه مِن غَدَاهُ
لو لم يَعِدْنا بِهِ كا
ن شُغْلُنا في سِوَاهُ
وَلم يَكُن أَهْل هذا
لكنْ رَحِمْنا بُكاه