من نال من يحيى اسم والده
مَنْ نال مِنْ يَحْيى اسمَ والدِهِ
أَيْقَنْتُ حقّاً أَنّه يحيا
وَمَنِ ابتلاه بطُولِ هِجرته
وجفا عليه فليس في الأَحْيا
مَنْ نال مِنْ يَحْيى اسمَ والدِهِ
أَيْقَنْتُ حقّاً أَنّه يحيا
وَمَنِ ابتلاه بطُولِ هِجرته
وجفا عليه فليس في الأَحْيا
تَجَلَّدْتُ عنها في الشّبابِ لِعِزَّةٍ
وأَبْدَيْتُ بعد الشَّيْب ذِلَّة مَفْتونِ
فقالتْ أَزُهداً في شَبابٍ ورغبةً
بِشَيْبٍ أَنا المشتاق وأنت ابنُ فضلون
أَحكمتْ عِرسُه ضُروبَ الأَغاني
من ثقيلٍ في رأسه وخفيفِ
وتمنّتْ عليه كلَّ الملاهي
غيره وحدَه لمعنًى لطيف
فقضيباً لاسمٍ وناياً لشكلٍ
ورَباباً للجرِّ والتصحيف
عُدني وإلاّ فِعْدني
إنْ صحّ جسمي تزورُ
تاريخُ وَصلك عندي
مُذْ لَمْ أَنَلْهُ شُهور
وإِنّ هِجرانَ يومٍ
على المحبّ كثير
قُلْ للرّوافض إنّكُمْ في سَبِّكم
أَهلَ الهدى مَع حُبّنا عَلَم الهُدى
مِثْلُ النّصارى لا نَسُبُّ لأَجلهم
عيسى وقد سَبُّوا النَّبَّي مُحَمَّدا
أَيَحْسُن بعد ضَنِّكَ حُسْنُ ظنّي
فأَجمعَ بين يأسي والتَّمنّي
وما نَفْعي بعَطْفِك بعد فَوْتٍ
كَرِقّة شامتٍ من بعد دفن
أَأَطْمَعُ أَن أَكون شهيدَ حُبٍّ
فأَصْحبَ منك حُوريّاً بعَدْن
ما لي على السُّلْوانِ عَنْك مُعَوَّلُ
فإِلامَ يَتْعَبُ في هواك العُذَّلُ
يزدادُ حُبُّكَ كلَّ يَوْمٍ جِدَّةً
وكأَنّ آخِرَه بقلبي أَوَّل
أَصبحتَ ناراً للمُحِبِّ وَجَنَّةً
خَدَّاك جَمْرُ غَضاً وريقُك سَلْسَل
ذرا السعي في نيل العلا والفضائل
مضى من إليه كان شد الرواحل
فقولا لساري البرق إني معينه
بنار أسىً أو سحب دمعٍ هواطل
وتمزيق جلباب العزاء لفقده
بزفرة باكٍ أو بحسرة ثاكل
برزتَ للنّاسِ في قميصٍ
أَكْحَلِ مِنْ طَرْفِكَ الكحيلِ
فيك من الحُسْنِ كلُّ فنّ
وفيك للنفس كلُّ سُول
كيف اتَّخَذْتَ الحِدادَ لُبْساً
ولستَ تَأْسى على القتيل
لاموا عليك وما دروا
أن الهوى سبب السعادة
إن كان وصل فالمنى
أو كان هجر فالشهادة