لدينا بركة كالبدر حسناً
لدينا بركةٌ كالبدر حسناً
وليس يصيبها كالبدرْ نقصُ
كأنَّ الريحَ تأتيها برياً
حبيٍب قد تباعد منه شخصُ
فيطرِبها إلى أن يعتريها
من الإطرابِ تصفيقٌ ورقصُ
لدينا بركةٌ كالبدر حسناً
وليس يصيبها كالبدرْ نقصُ
كأنَّ الريحَ تأتيها برياً
حبيٍب قد تباعد منه شخصُ
فيطرِبها إلى أن يعتريها
من الإطرابِ تصفيقٌ ورقصُ
والماءُ ساجٍ مستكينٌ هيبةً
لمعزِّ دين الله ذي الآلاءِ
ذوبٌ من البلور عاد لوقته
في هيئة الياقوتةِ الزرقاء
يحكي المباردَ بالمتونِ وتارةً
كبطونِ حياتٍ على رمضاء
وكم بيضاءَ مسكيٍّ قناها
من الإغرِيضِ حسناءِ الجميعِ
هتكتُ حجابها عنها فأبدتْ
لسانَ البحرِ في يبسِ الضريعِ
أو العضدَ الطريةَ حينَ أبقتْ
بها آثارها حلقُ الدروعِ
نظرت من البستان أحسن منظر
وقد حجبَ الأغصانُ شمسَ المشارق
إلى دوح كمثرى يلوحُ كأنه
قناديلُ تبر محكماتُ العلائقِ
وسافرة عن أوجهٍ من سفرجلٍ
يحيل على معنًى من الحسن فائقِ
سَيِّدُنَا لاَ يَنِي حَتَّى
يُنَا نَي فِيهِ حَلاوَه
كَالفَأسِ لا يَستَجِدُّ قَطعاً
إلاَّ وَفي عَينِهِ هِرَاوَه
يا ربَّ ليلٍ بته
مثل مبيتِ النابغهْ
ولم يساورني سوى
عقربِ صدغ لادغهْ
وقد بدا البدرُ المني
رُ والثريا بازغهْ
وجرى شعاعُ البدر فيه فانثنى
كاللازورد المذهبِ الأثناءِ
وليلٍ بعيدُ الجانبينِ سهرته
مع النجم حتى مقلتي ليس تطبقُ
وقد جنحتْ فيه الثريا كأنها
على عاتقِ الجوزاءِ قرطٌ معلقُ
خليليَّ هل أعطيتما اللحظَ حقهُ
من البركةِ الحسناءِ شكلاً ومنظرا
إذا باشرتْ أولى النسيم حسبتها
من الرنجِ المفروكِ ثوباً منشرا
كأنَّ شباكاً ألقيتْ في متونها
فأبقتْ مثالاً فوقها قد تسطرا
أنتَ في حِلٍّ وَفي سَعَةٍ
مِن دَمِي يَا مَن تَقَلَّدهُ