قابلني ليلة قبلته
قابلني ليلة قبّلتهُ
ظبي من الشمس غدا أملحا
طيبُ نسيم بين أنبابه
لو رقد المخمور فيه صحا
قابلني ليلة قبّلتهُ
ظبي من الشمس غدا أملحا
طيبُ نسيم بين أنبابه
لو رقد المخمور فيه صحا
يا هلالا في فلك
إن تذلّلت فلك
منّيَ الصبر فنل
في التنائي أملك
أوما تقتفتي
أن أرى من وصلك
خذ من قياد الدهر خير زمام
وابشر بنيل سعادة ومرام
وتهنّ ما أوليته من نعمة
ثبتت قواعدها بخير دعام
نعم حباك بها الإمام فيا لها
من نعمة موصولة بدوام
دعني أعلّل قلبا فيكَ معمودا
وأستكفّ غليلاً منك موقودا
فقد أعدت صدوداً كنت أحذره
طول اجتهادي وأخلقت المواعيدا
نقضت عهدي وما إن كنت مقترفا
ذنبا وما زال منك الغدر معهودا
أيّ طودٍ هوى من الأطواد
أيّ هدي ولّى وأيّ رشاد
ارأيتم من غالهُ الخطب حتّى
رفعوه ميتا على الأعواد
يا لها نكبة بها عدم الريـ
ـن سدادا منه وخير سداد
إذا اهتزّ للجدوى اهتزاز مهنّد
فأيّة وفرٍ لم يذل بالندى الوفر
صفوح عن الجاني وأكرم شيمة
له حين يلقى بالتهلّل والبشر
محبته فرض على كل مسلم
وبغضته في الخلق ضرب من الكفر
صبح الجبين وليل شعرك قد غدا
تيها للناس بين الضلالة والهدى
وفيك خمر لم يذقها ذو هوىً
إلا وراح من الغرام معربدا
يا من على حبّيه أضحت أسرتي
مع ما أعاني في الهوى لي حسّدا
صبّ براه بعدهم طول الأرق
وأصلع تحنى على فرط الحرق
وأدمعُ لو لم أكفّ غربها
لكنت منها مشرفا على الفرق
بانوا فصحت بعدهم واكبدي ال
حرى وبا قلبي العنى بالفلق
كل يوم لي من صدودك حاله
أنا منها حلف الضنى لا محالَه
عذلوني على هواك سفاها
وأخو الحزم من عصى عذّاله
قيل قد ضل فيه قلت محقّا
قد لعمري بعت الهدى بالضلاله
أشفيت حر جوى ودمعك يهمل
يوم استقل فريقها المتحمّل
أم ظلت تسأل سالفا بسويقة
رفقاً وليس يجيب عما نسأل
مستخيراً بين المشقر واللوى
أين اطمأنت دارها والمنزل