طيارة ولها فرخان واعجبا
طَيّارَةٌ وَلها فَرْخانِ وَاعَجَبا
إذ لا تَزُفّهُما حتى تَرقّاها
كَأنّما البَحرُ عَينٌ وَهيَ أسودَها
فَسَبْحُها فيه وَالعَبْرَانِ جفناها
طَيّارَةٌ وَلها فَرْخانِ وَاعَجَبا
إذ لا تَزُفّهُما حتى تَرقّاها
كَأنّما البَحرُ عَينٌ وَهيَ أسودَها
فَسَبْحُها فيه وَالعَبْرَانِ جفناها
فعوّضْتُ شيباً من شبابي كأنّني
تَوَلّيتُ عن ظلٍّ برغمي إلى الشمسِ
وقَطْعي بعيشٍ بعد ستّين حجّةً
أرى فيه لَبْساً والتخوّف في اللبسِ
ذنوبيَ تنمي كلّ يومٍ تكسّباً
فيوْمي بها في اليوْم أثقلُ من أمسي
ألا ربّ كأسٍ تقتْضي كلَّ لَذّةٍ
أكلْتُمْ عليها طولَ ليلكمُ لحمي
بلى لو قَدَرْتُمْ لاتخذتم شرابَكُمْ
دمي في كؤوسٍ وهي تُنحتُ من عظمي
سلامٌ عليكم أوقدوا نارَ حَرْبِكُمْ
فإني مفيضٌ ماءَ سَلْميَ من حلمي
وأخضر لولا آيةٌ ما ركبتُهُ
وللّه تصريفُ القضاءِ كما شاءَ
أقول حذاراً من ركوب عبابه
أيا ربّ إن الطينَ قد ركبَ الماءَ
نفوسُنا بالرّجاءِ مُمْتَسَكَهْ
والموتُ للخلق ناصبٌ شَرَكَهْ
تبرمُ أجسامنا وتنقضها
طبائعٌ في المزاج مشتركه
لولا انتشاقُ الهوا لمتّ كما
تموتُ مع فَقْدِ مائها السمكه
يوْمٌ كأنّ نسِيمَهُ
نفحاتُ كافورٍ ومسكِ
وكأنّ قَطْرَ سمائهِ
دُرٌّ هَوى من نظم سِلكِ
مُتَغَيّرٌ غيناً وصَح
واً مثل ما حدّثْتُ عنكِ
مُزَرْفَنُ الصّدغِ يَسْطو لحظُهُ عبثاً
بالخلقِ جذلانَ إن تشكُ الهوى ضحكا
سَكَنَ القلبَ هوى ذي صَلَفٍ
زادَهُ فيه سكوناً حَرَكُهْ
فهو كالمركزِ يَبْقى ثابتاً
كلّما دارَ عَلَيْه فَلَكُهْ
يا عَقْرَبَ الصدغِ المعنبرِ طيبها
قلبي لَسَبْتِ فأين مَنْ يرقيكِ
وحلَلتِ في القَمَر المنيرِ فكيف ذا
وحلولُهُ أبداً أراهُ فيكِ
لا تحسبيني أشْتَكي لِعَواذلي
آلامَ قلبي منكِ لا وأبيكِ
لكلّ محِبٍّ نظرَةٌ تَبعثُ الهوَى
ولي نَظرةٌ نحوَ القَتول هي القتلُ
تُرَدَّد بالتكريهِ رُسْلُ نواظري
ومن شيمَ الإِنصافِ أن تكرَم الرّسلُ
ركبتُ نوىً جوّابةَ الأرض لم يعشْ
لراكبها عيسٌ تخبّ ولا رجلُ