قام فلما دنوت منها
قامَ فلمَّا دَنَوْتُ منها
نامَ وما مثلُ ذاكَ خجلهْ
وكلَّ كفِّي لفرطِ جَذْبِي
لهُ وما للجبانِ حملهْ
وأصبعي لا تزالُ جنباً
لهُ ولا همَّة لسِفْلهْ
قامَ فلمَّا دَنَوْتُ منها
نامَ وما مثلُ ذاكَ خجلهْ
وكلَّ كفِّي لفرطِ جَذْبِي
لهُ وما للجبانِ حملهْ
وأصبعي لا تزالُ جنباً
لهُ ولا همَّة لسِفْلهْ
وصاحبٍ ما زلتُ دهْري لهُ
كلّ مليحٍ أَتمنَّاهُ
يعجبني الشيءُ فأَختارُهُ
لهُ بجهدٍ علمَ اللهُ
إن ماتَ لا يمكنني دَفنهُ
وإنْ يعشْ يوماً دَفَنَّاهُ
أَسفي عليهِ ممدَّداً فوقَ الخصي
شبهُ العليلِ فديتُهُ من نائِمِ
طمعُ الغَوانِي في انْتِظارِ قيامِهِ
طمعُ الرَّوافضِ في انْتِظارِ القائمِ
لمَّا رأَتهُ قائماً صفَّقَتْ
كذلكَ النَّاسُ معَ القائِمِ
يَا ديمةَ الصَّفع صُبيٍّ
علَى قَفا المُتنبُّي
وَيَا قَفاهُ تَقدَّمْ
حَتَّى تَصيرَ بْجَنْبِي
وَأنتَ يَا ريحَ بَطنِي
عَلَى سِبالَيْهِ هُبيِّ
قُلْ لِي وَطرْطوركَ هذَا الّذي
في غَايةِ الحُسنِ شَوابيرهُ
مَا ضرهُ إِذْ جَاء فَصلُ الشِّتَا
ء لَوْ أنَّ شَعَرَ استِيّ سمُّورهُ
قال لهُ البرْقُ وقالت لهُ
الرِّيحُ جميعاً وهُما ما هُما
أأنتَ تَجري مَعَنا قال لا
إن شِئتُ أضحكْتُكُما مِنكما
هذا ارْتِدَادُ الطّرْف قد فُتُّه
إلى المَدَى سَبقاً فمَنْ أنتُما
أَتَوْنِي فعَابوا مَنْ أُحبُّ جَهالَةً
وذاكَ على سمعِ المحبِّ خَفيفُ
فما فيهِ عَيْبٌ غيرَ أَنَّ جُفونهُ
مِراضٌ وأَنَّ الخَصْرَ منه ضَعيفُ
قُلْتُ ثَقَّلْتُ إذْ أَتَيْتُ مراراً
قالَ ثَقَّلْتَ كاهِلِي بالأَيادِي
قلتُ طَوَّلْت قال لا بل تَطَوَّ
لت وأَبرمتُ قالَ حَبْلَ ودادِي
سيدي حشمتي عليك حرامٌ
وبحكم الكريم تقضي الكرامُ
وأرى مذ ملكتني أن مثلي
أبداً لا تفيدك الأيامُ
خادمٌ ناصحٌ وعبدٌ محب
وصديقٌ وصاحبٌ وغلامُ