بدت لي أعلام بيت الهدى
بدَت لي أَعلامُ بيت الهدى
بمكةَ والنور بادٍ عَليه
فأحرمت شوقاً له بالهوى
وأهديت قَلبي هَدياً إليه
بدَت لي أَعلامُ بيت الهدى
بمكةَ والنور بادٍ عَليه
فأحرمت شوقاً له بالهوى
وأهديت قَلبي هَدياً إليه
بيان المرء بالإكثار عيبٌ
وعقبى الصمت أقرب للبيان
وما في الأرض إن فكرت شيء
أحقّ بطول سجن من لسان
طالَ شَوقي الى بقاعٍ ثَلاث
لا تشدّ الرِّحالُ الا اليها
إنَّ للنفسِ في سَماء الأماني
طَائراً لا يَحوم الا عليها
قُصَّ منه الجَناحُ فهو مَهيضٌ
كلَّ يَومٍ يَرجو الوقوع لديها
قل إذا جئت مجلسا
وسمعت المزاح مه
واجتنب كل مورد
فيه تلقى المزاحمَه
الدِّين يشكو بَلِيّه
من فِرقَة منطِقيه
لا يشهَدون صلاةً
الا لمعنى التّقيه
ولا تَرى الشّرع الا
سياسة مدنيه
يا زائرا لم يقض أن ألقاه
دهر يعوق عن الذي أهواه
ضنّ الزمان وقد سمحت فلم يكن
من زرته للحين من معناه
يا ويحه لعظيم أنس فاته
إن نم يذب كمدا فما أقساه
سيكون الذي قُضي
سَخِط العَبد او رَضِي
لا تغترب عن وطنٍ
واذكر تصاريفَ النّوى
اما تَرى الغُصن اذا
ما فارقَ الأَصلَ ذَوى
صحبت الزمان وقابلته
بصبر جميل إذا الخطب تابا
وكم رام هضمي فما هاض لي
جناحا ولا فل للصبر نابا
كذلك كنا قديما إذا ما
دعينا إلى خطة الضيم نابا
يُنيل المرء تبصرةً وذكرى
إذا ما ابيضّ فوداه وشابا
وما يرجى لتوبته قبولٌ
إذا مزج الرياء بها وشابا