سيكون الذي قضي
سيكون الذي قُضي
سَخِط العَبد او رَضِي
سيكون الذي قُضي
سَخِط العَبد او رَضِي
يا زائرا لم يقض أن ألقاه
دهر يعوق عن الذي أهواه
ضنّ الزمان وقد سمحت فلم يكن
من زرته للحين من معناه
يا ويحه لعظيم أنس فاته
إن نم يذب كمدا فما أقساه
الدِّين يشكو بَلِيّه
من فِرقَة منطِقيه
لا يشهَدون صلاةً
الا لمعنى التّقيه
ولا تَرى الشّرع الا
سياسة مدنيه
قل إذا جئت مجلسا
وسمعت المزاح مه
واجتنب كل مورد
فيه تلقى المزاحمَه
طالَ شَوقي الى بقاعٍ ثَلاث
لا تشدّ الرِّحالُ الا اليها
إنَّ للنفسِ في سَماء الأماني
طَائراً لا يَحوم الا عليها
قُصَّ منه الجَناحُ فهو مَهيضٌ
كلَّ يَومٍ يَرجو الوقوع لديها
بيان المرء بالإكثار عيبٌ
وعقبى الصمت أقرب للبيان
وما في الأرض إن فكرت شيء
أحقّ بطول سجن من لسان
بدَت لي أَعلامُ بيت الهدى
بمكةَ والنور بادٍ عَليه
فأحرمت شوقاً له بالهوى
وأهديت قَلبي هَدياً إليه
قالوا الحبيب شكا جعلت فداءه
رمداً أصاب جفونه كالعندم
فأجبتم ما زال يفتك لحظه
في مهجتي حتى تضرّج بالدم
طُول اغترابٍ وبَرح شَوقِ
لا صَبرَ والله لي عَلَيه
اليكَ اشكو الّذي أُلاقِي
يا خَيرَ من يُشتكى إليه
ولي بِغرناطةٍ حَبيب
قد غَلّقَ الرَّهنَ في يَدَيهش
يا دمشق الغرب هاتيـ
ـك لقد زدت عليها
تحتك الأنهار تجري
وهي تنصبّ إليها