يا حسن إبريق أتاك معصفرا
يا حُسْنَ إِبريقٍ أتاكَ مُعَصْفراً
قد نمَّ ظاهرُهُ على الأحشاءِ
فكأنه ظبيٌ على شَرَفٍ غدا
يعطو سالفتيْه للإِصغاء
أضحى وماء الورد في جنباته
متنفساً في أوجه الجلساء
يا حُسْنَ إِبريقٍ أتاكَ مُعَصْفراً
قد نمَّ ظاهرُهُ على الأحشاءِ
فكأنه ظبيٌ على شَرَفٍ غدا
يعطو سالفتيْه للإِصغاء
أضحى وماء الورد في جنباته
متنفساً في أوجه الجلساء
حيّا الصِبا ونعيمَه
إِذ نحنُ نَرتعُ في فِنائِه
أيامَ نسترقُ المنى
والدهرُ يَبِسمُ عن رَخائه
والجوُّ معطورُ الهوا
ءِ تخال روضاً في سمائه
إِليكَ كما جرَّ النسيمُ بسحرة
على صفحاتِ الروض فَضْل ردائِه
سلاماً يحكي الروضَ عند اقتباله
وجِدَّتِهِ في طيبه وروائِه
مرَّ بنا ظَبيٌ هضيم الحشا
يَرقُّ في خديهِ ماءٌ الصِبا
ذكّرني مرآهُ روضَ المنى
وطيب عهد من ليالي الوفا
أيام كان العيش حلوَ الجنى
وحيثُ كان الكأس كأس الهوى
ما اسم ثلاثيٍ تراهُ
حين تَقْلبُه ثنائي
وتراهُ بالتصحيف أشجا
راً بغير جنىً لرائي
لي حبيبٌ حَسَنُ الودِّ
كريم في الإِخاء
حسَنُ الإِنشادِ والشعِ
ر بصير بالغناء
هو في القرطاس خمسٌ
وثلاثٌ في الهجاء
إِذا صَفَتِ المودةُ بين قومٍ
ودامَ إِخاؤُهمْ سَمُجَ الثناءُ
بَكَرَتْ عنادل روضنا
تشدو على الغصن الرطيب
وتنوح إِشفاقاً على
أهل الصبابة في نحيب
فتثير سالفةً الهوى
مني وتذكرني حبيبي
إِليك نزعة آداب يَرِنُّ بها
طيرُ الفصاحة إيناساً وتطريبا
لا تعجل اللوم فيها واستشف لها
معنىً يَرقًّ ويندي بيننا طيبا
فربما أفصحت من بعد عجمتها
وعاد ترجيعها مدحاً وتشبيبا
إلى روضةِ الآدابِ ريحانة الندى
تحايا حفاظ حركتها يدُ الودِّ
فجاءت كأنفاسِ الرياح تسحّبتْ
على رشحاتِ الطَّلِّ من وجنة الورد
وَالطَيرُ جَذلان مُبتَهِج
بَينَ فارِدٍ وَمُزدَوِج