كم أرجع الزفرات في أحشائي
كَم أُرجِعُ الزَفرَاتِ في أَحشائي
وإلامَ في دارِ الهَوانِ ثوائي
لم يَبقَ مِنّي مِن مُساوَرَةِ الأَذى
وَالضَّيمِ غَيرُ حُشاشَةٍ وَذماءِ
في دارِ قَومٍ لَو رآهُم مالِكٌ
وَهُمُ بِأَحسَنِ مَنظَرٍ وَرُواءِ
كَم أُرجِعُ الزَفرَاتِ في أَحشائي
وإلامَ في دارِ الهَوانِ ثوائي
لم يَبقَ مِنّي مِن مُساوَرَةِ الأَذى
وَالضَّيمِ غَيرُ حُشاشَةٍ وَذماءِ
في دارِ قَومٍ لَو رآهُم مالِكٌ
وَهُمُ بِأَحسَنِ مَنظَرٍ وَرُواءِ
عَذلُ المُشَوقِ يَهيجُ في بُرَحائِهِ
وَيُثيرُ نارَ الوَجدِ في حَوبائِهِ
فَاِترُك مَلامَتَهُ وَدَعهُ وَشَأنهُ
في نَوحِهِ وَحَنينِهِ وَبُكائِهِ
وَإِن اِستَطَعتَ عَلى الصَّبابَةِ وَالأَسى
فَأَعِنهُ تَحظَ بِوُدِّهِ وَإِخائِهِ
بِمُعاديكَ لا بِكَ الأَسواءُ
وَلِحُسّادِكَ الثَّرى لا الثَّراءُ
وَلَكَ الناسُ وَالبِلادُ وَمن
جادَ وأَكدى مِن كُلِّ سُوءٍ فِداءُ
يا سِميَّ الخَليلِ يا تاجَ دينِ الـ
ـلَهِ يا مَن بِهِ يَزينُ الثَناءُ
هذا الغميمُ فنادِ في صحرائهِ
وقفِ الرِكابَ هنيئةً بفنائهِ
وقال أيضاً:
الطويل
خُذوا عَن يَمينِ المُنحَنى أَيُّها الرَكبُ
لِنَسأَلَ ذاكَ الحَيَّ ما صَنَعَ السِّربُ
عَسى خَبَرٌ يُحيي حَشاشَةَ وامِقٍ
صَريعِ غَرامٍ ما يَجِفُّ لَهُ غَربُ
أبى الدَهرُ أَن يَلقاكَ إِلّا مُحارِباً
فَجَرِّد لَهُ سَيفاً مِن العَزمِ قاضِبا
وَلا تَلقَهُ مُستَعتِباً مِن ظُلامَةٍ
فَما الدَهرُ سَمّاعاً لِمَن جاءَ عاتِبا
وَجانِب بَنيهِ ما اِستَطَعتَ فَإِنَّهُم
عَقارِبُ لَيلٍ لا تزالُ ضَوارِبا
دَعِ الكاعِبَ الحَسناءَ تَهوي رِكابُها
وَتُبنى لَها في حَيثُ شاءَت قبابها
وَلا تَسأَلَن عَن عيسِها أَينَ يمَّمت
فسيّانِ عِندي نأيُها وَاِقتِرابُها
فَقد كَرِهت جَهلاً مَشيبي وَإِنَّني
أَرى ضَلَّةً أَن يَزدَهيني شَبابُها
مَنالُ العُلى بِالمُرهفاتِ القَواضِبِ
وَسُمرِ العَوالي وَالعِتاقِ الشَوازِبِ
وَطَعنٍ إِذا ما النَّقعُ ثارَ وَأَقبَلَت
بَنو الحَربِ أَمثالَ الجِمالِ المَصاعِبِ
وَضَربٍ يُزِلُّ الهامَ عَن كُلِّ ماجِدٍ
عَلى الهَولِ مِقدامٍ كَريمِ المناسِبِ
بِيني فَما أَنتِ مِن جِدّي وَلا لَعِبي
ما لي بِشَيءٍ سِوى العَلياءِ مِن أَرَبِ
لا تُكثِري مِن مَقالاتٍ تزيدُ ضَنىً
ما الخَطُّ أُمّي وَلا وادي الحَساءِ أَبي
في كُلِّ أَرضٍ إِذا يَمَّمتُها وَطنٌ
ما بَينَ حُرٍّ وَبَينَ الدّارِ مِن نَسَبِ
كَرِهَ اللَهُ ما أَحَبَّ الأَعادي
وَأَبى ما أَرادَ أَهلُ العِنادِ
وَأَرى الفاسِقينَ كَيدَهُم أَو
هَنَ مِن أَيديهِمُ غَداةَ جِلادِ
قَدَّرُوا مِن سِفاهِهِم أَنَّ بِالمَي
نِ بُلوغُ المُنى وَنَيلُ المُرادِ