وافى كتابك يا مولاي مشتملاً
وافى كتابُك يا مولاي مشتملاً
على رياض معاذٍ نَشرُها أرجُ
فكان أحسن من سحر تُقَلِّبُه
أجفانُ ظَبي مراضٍ حَشوُها غَنَجُ
إذا بدا قيَّد الأبصارَ منظرُه
فما لإنسانِ عينٍ عنه مُنعَرَجُ
وافى كتابُك يا مولاي مشتملاً
على رياض معاذٍ نَشرُها أرجُ
فكان أحسن من سحر تُقَلِّبُه
أجفانُ ظَبي مراضٍ حَشوُها غَنَجُ
إذا بدا قيَّد الأبصارَ منظرُه
فما لإنسانِ عينٍ عنه مُنعَرَجُ
تذكَّرنيك الريحُ مَرَّت عليلةً
على الروض مطلولاً وقد وَضَح الفَجرُ
وما بَعُدت دارٌ ولا شطَّ منزلٌ
إذا نحن أدنَتنا الأمانيُّ والذِكرُ
وَبِتنا جميعاً وبات الغيورُ
يعضُّ يديه علينا حَنَق
نودُّ غَراماً لو أنَّا نُباعُ
سَواد الدجى بسواد الحَدَق
يا ليلةً حتى الصباح سهرتُها
قابلتُ فيها بَدرَها بأخيهِ
سمحَ الزمانُ بها فكانت ليلةً
عَذُبَ العتابُ بها لمجتذبيه
أحييتُها وأمَتُّها عن حاسدٍ
ما هَمُّهُ إلاَّ الحديث يَشيه
لا تخدعَنَّك سُمرَةٌ غَرّارةٌ
ما الحسنُ إلاَّ للبياض وَجِنسِهِ
فالرمحُ يقتل بعضُه من غيره
والسيفُ يقتلُ كُلُّه من نَفسِهِ
يا مَن تجنّى ظالماً
وقسا عليَّ فما يلينُ
ما كنتُ أسحب إذ
مثلك في ملاحته يكونُ
إنَّي أغار عليك أن
تجني محاسنك العيونُ
وفى ليَ دمعي يوم بانوا بوعده
فأجريتُه حتى غرقتُ بمدّه
ولو لم يخالطه دمٌ غالَ لونَه
لما مال حادي العيس عن قَصدِ وِردِه
أأحبابنا هل ذلك العيش راجعٌ
بمقتبل غضّ الصبا مُستَجدِّهِ
أراكم فأعرض عنكم وبي
من الشوق ما بعضُه قاتلُ
وما بي ملالٌ ولا جفوةٌ
ولكنني عاشقٌ عاقلُ
وعيشك ما طرفي الكليل بناظرٍ
سواكَ ولا سمعي بمُصغٍ لعاذلِ
ولا حُلتُ عمَّا قد عهدت وإنني
مشوقٌ وإن خابت لديك وسائلي
ولكنني لمَّا سمحتَ بجفوةٍ
وأسعفتَ عُذّالي بطيب تواصل
أزوركم فتكاد الأرضُ تُقبض بي
ضيقاً فأرجع من فوري فتتسعُ
خدعتموني بما ابديتموه من الح
سنى وأكثر أسباب الهوى الخُدَعُ
حتى إذا علقت كفّي بكم ثقةً
اسلمتموني فلا صَبرٌ ولا جَزَعُ