لوت راحتيها حول وشيٍ وغالطت
لَوَت راحَتَيها حَولَ وَشيٍ وَغالَطَت
بِأَن خَضَبَت حِنّاءها بِسَوادِ
وَمَا لُوِيَت إِلا عَلى حَشوِ أَضلُعِي
وَلا خُضِبَت إِلا بِكَفِّ سُهادِي
وَإِلا فَفي وَشيِ البَنانِ تَلَفَّتوا
بَياضَ وِدادي أَو سَوادَ فُؤادي
لَوَت راحَتَيها حَولَ وَشيٍ وَغالَطَت
بِأَن خَضَبَت حِنّاءها بِسَوادِ
وَمَا لُوِيَت إِلا عَلى حَشوِ أَضلُعِي
وَلا خُضِبَت إِلا بِكَفِّ سُهادِي
وَإِلا فَفي وَشيِ البَنانِ تَلَفَّتوا
بَياضَ وِدادي أَو سَوادَ فُؤادي
بِبابِ مُربَيطَرٍ عايَنتُ ذا عِظَةٍ
هُوَ الجَمادُ وَلَكِن صمتهُ يَعِظُ
يَقولُ هذي بِلادي قَد فَتَحتُ بِها
كَفِّي فَهَل أَنتَ يا مَغرورُ مُتَّعِظُ
هَذا مَقامِيَ وَالأَعصارُ ماضِيَةٌ
وَالغَيُّ لِلنّاسِ مَحبوبٌ إِذا وُعِظوا
وَلَقَد رَجَوتُ مَعَ العِذارِ سُلوَّهُ
فَإِذا بِهِ مِن أَبيَنِ الأَعذارِ
وَرَأَيتُ بَينَ جَبينِهِ وَعِذارِهِ
نُورَ الشُّموسِ وَرَونَقَ الأَقمارِ
يا شادِناً لَم أَدرِ قَبلَ غَرامِهِ
أَنَّ الرَّدى مِن أَعظَمِ الأَوطارِ
يا بِنتَ شَمسِ ضُحىً يا أُختَ بَدرِ دُجىً
يا ضَرَّةَ الغُصنِ مَهما راقَ بِالثَّمَرِ
يَبلَى الزَّمانُ وَأَشواقي مُجَدَّدَةٌ
تَجولُ مِنِّي مَجالَ السَّمعِ وَالبَصَرِ
وَلَو سَمَحتِ بِلُقيا الطَّيفِ عِشتُ بِهِ
دَهراً وَإِن هِمتُ بَعدَ العَينِ بِالأَثَرِ