إن تجد يا قلب قلباً قد لها
إن تجد يا قلبُ قلباً قد لَهَا
عن حبيبٍ مات فيه وَلَها
رُبَّ شمسٍ منحتنَا ظلَّهَا
وتخلَّت غفرَ الله لَهَا
ذنبُ من يهواكَ أو ذنبُ السنين
ذلكَ الهجرُ ولا لومَ عليك
إن تجد يا قلبُ قلباً قد لَهَا
عن حبيبٍ مات فيه وَلَها
رُبَّ شمسٍ منحتنَا ظلَّهَا
وتخلَّت غفرَ الله لَهَا
ذنبُ من يهواكَ أو ذنبُ السنين
ذلكَ الهجرُ ولا لومَ عليك
ثغرٌ كما يعشقُ الفنَّانُ بسَّامُ
لكَ النعيمُ أخي موسى وإنعامُ
إِن كان عندكَ إِلهامٌ نتوقُ له
فما لنا مثلُ هذا الحسنِ إِلهامُ
سذاجةٌ وبراءاتٌ مطهرةٌ
كأنها من نواجي الخلدِ أَنسامُ
هبَّ علينا عطرُ أنسامٍ
من ساحرِ المقلةِ بسَّامِ
ما حلَّ حتى سارَ في ركبِه
معجزُ ألبابٍ وأفهام
فحسنه ملهِم أقلامٍ
وشاعرٍ شادٍ ورسامِ
يا جزيلَ الهبات والإنعامِ
زدتَ لطفاً باللطفِ من أنعامِ
وجلوتَ الظلام حتى تقَضَّى
ما على الكون مسحةٌ من ظلامِ
وجلوتَ الجمالَ والسحرَ والفجرَ
على ضوءِ ثغرِهَا البسَّامِ
إنعام يا روحَ الندى وأنسَه
الشِعرُ أنتِ وأنتِ روح الشاعرِ
في أيّ معنًى من معانيكِ التي
تَسبِي النهى إبداع هذا الخاطرِ
في الشعرِ أم في النحرِ أم في مائس
متمايلٍ أم في الجمالِ الساحرِ
إيه إنعامُ والمحاسنُ كُثرُ
ما لمن لم يقم بوصفِكِ عذرُ
خلق الله ذلك الحسنَ لكن
للذي يخلقُ المفاتنَ سرُّ
سرَّه أنَّ كلَّ حسن له الشعرُ
تبيع فالمجدُ حسنٌ وشعرُ
لا القوم راحوا بأخبارٍ ولا جاؤوا
ولا لقلبِكَ عن ليلاكَ أنباءُ
جفا الربيع ليالينَا وغادرها
وأقفرَ الروضُ لا ظلٌّ ولا ماءُ
يا شافيَ الداءِ قد أودى بيَ الداءُ
أما لهذا الظما القتَّالِ إرواءُ
ذات مساء صفا المساء
وليسَ في خاطري صفاء
يخيّمُ الليلُ في فؤادي
والبدرُ في قبة السماء
والسُحبُ لما انتشرنَ بيضاً
أثوابُ عرسٍ على الفضاء
تعالَ نزفُّ للثغرِ السلامَا
ألستَ تَرَى على الثغرِ ابتسامَا
ألم تشعر كأن يَدَي عزيزٍ
مَسَحنَ لك المواجعَ والسقاما
كأن خُطى العبابِ خطى حبيبٍ
كأنَّ الموجَ أفئدةٌ تَرامى
تعالَ نزفُّ للثغرِ السلامَا
ألستَ تَرَى على الثغرِ ابتسامَا
ألم تشعر كأن يَدَي عزيزٍ
مَسَحنَ لك المواجعَ والسقاما
كأن خُطى العبابِ خطى حبيبٍ
كأنَّ الموجَ أفئدةٌ تَرامى