عباس إن ابني لي مفزع
عباس إن ابني لي مفزعٌ
من وحشة العيش ومن نكره
يؤنسني في وحشتي هذره
فلا عدمت الأنس من هذره
ووثبه بين ألاعيبه
وكلها أكبر من قدره
عباس إن ابني لي مفزعٌ
من وحشة العيش ومن نكره
يؤنسني في وحشتي هذره
فلا عدمت الأنس من هذره
ووثبه بين ألاعيبه
وكلها أكبر من قدره
يا أم لا تجزعي مما يداهمنا
من الخطوب ولا تأسى لما فاتا
تمضي المقادير فينا الحكم عادلة
ويقسم اللَه أرزاقاً وأقواتا
وكل ضائقة تعرو إلى فرج
وإن لليسر مثل العسر ميقاتا
ما تصنعون بفانٍ مات أكثره
وجف من عوده المنآد أنضره
إذا نظرت إلى كدى شبيبته
أعطاك كنز عظاتٍ فيه منظره
كأنه جثةٌ لم تلف دافنها
أو أنه جدثٌ يمشي وتنكرة
أقلى الدنا وأخاف فرقتها
لشقيت بين المقت والزؤد
وأهاب نفسي أن تكشف لي
وأبيت من أمسي على ضمد
ويروعني يأسي ويفزعني
أملي وأفرق من لقاء غد
يا حسن واحسرتا على غرر
جودتها فيك بل على سور
أبليت فيك البا وجدته
والعمر عهد الشباب والصغر
يا ناطق الحسن من لعاشقه
بمنطق كالجمال مختصر
قد وجدت السهد أهدى للأسى
ووجدت النوم أشجى للحشى
شد ما يظلمنا الدهر أفي
يقظةٍ دنيا وأخرى في الكرى
ويل هذا القلب من صرفهما
لا الكرى أمنٌ ولا السهد حمى
رفقاً بنفسك أنني رجل
لا بغض في قلبي لمن جهلوا
حسن الكراهة في تبادلها
لا أن ينوء بثقلها رجل
قاتل الذين إذا ثلبتهم
أضنى نفوسهم بك الشغل
يا قمراً لا يعرف الأفولا
كل سنىً لا بد أن يحولا
ووردةً لم تعهد الذبولا
ملّاكٍ ربى عمرك القليلا
أهون بخطب يهب البديلا
ما أكثر الورد كما قد قيلا
يا صارفاً لحظه عني على عجل
أما تراني أهلاً أن تراعيني
قسمت لحظك بين اثنين مختبل
وهائم بسواك غير مغبون
أولاهما من أذاب الحب منطقه
وهو القدير على شرح وتبيين
إيهٍ عبد الرحمن أذكيت جمراً
حيث قدرت أن ستفرغ صبرا
أجد الدمع بعد نصحك أجرى
فكأن التعذال للدمع أغرى
لست أبكي لفقدها علم اللَه
وإن كانت المصيبة بكرا