وفدت أمي وما قد ولدت
وَفَدَت أُمّي وَما قَد وَلَدَت
غَيرَ مَفقودٍ فَضالَ بنَ كَلَد
يَحمِلُ الوِردَ عَلى أَدبارِهِم
كُلَّما أَدرَكَ بِالسَيفِ جَلَد
وَفَدَت أُمّي وَما قَد وَلَدَت
غَيرَ مَفقودٍ فَضالَ بنَ كَلَد
يَحمِلُ الوِردَ عَلى أَدبارِهِم
كُلَّما أَدرَكَ بِالسَيفِ جَلَد
وَدِّع لَميسَ وَداعَ الصارِمِ اللاحي
إِذ فَنَّكَت في فَسادٍ بَعدَ إِصلاحِ
إِذ تَستَبيكَ بِمَصقولٍ عَوارِضُهُ
حَمشِ اللِثاتِ عِذابٍ غَيرِ مِملاحِ
وَقَد لَهَوتُ بِمِثلِ الرِئمِ آنِسَةٍ
تُصبي الحَليمَ عَروبٍ غَيرِ مِكلاحِ
أَلَم تُكسَفِ الشَمسُ وَالبَدرُ وَالـ
ـكَواكِبُ لِلجَبَلِ الواجِبِ
لِفَقدِ فَضالَةَ لا تَستَوي الـ
ـفُقودُ وَلا خَلَّةُ الذاهِبِ
أَلَهفاً عَلى حُسنِ أَخلاقِهِ
عَلى الجابِرِ العَظمِ وَالحارِبِ
نُبِّئتُ أَنَّ بَني جَديلَةَ أَوعَبوا
نَفراءَ مِن سَلمى لَهُم وَتَكَتَّبوا
وَبِاللاتِ وَالعُزّى وَمَن دانَ دَينَها
وَبِاللَهِ إِنَّ اللَهَ مِنهُنَّ أَكبَرُ
أُحاذِرُ نَجَّ الخَيلِ فَوقَ سَراتِها
وَرَبّاً غَيوراً وَجهُهُ يَتَمَعَّرُ
وَذو بَقَرٍ مِن صُنعِ يَثرِبَ مُقفَلٌ
وَأَسمَرُ داناهُ الهِلالِيُّ يَعتِرُ
صَبَوتَ وَهَل تَصبو وَرَأسُكَ أَشيَبُ
وَفاتَتكَ بِالرَهنِ المُرامِقِ زَينَبُ
وَغَيَّرَها عَن وَصلِها الشَيبُ إِنَّهُ
شَفيعٌ إِلى بيضِ الخُدورِ مُدَرِّبُ
فَلَمّا أَتى حِزّانَ عَردَةَ دونَه
وَمِن ظَلَمٍ دونَ الظَهيرَةِ مَنكِبُ
خُذِلتُ عَلى لَيلَةٍ ساهِرَه
بِصَحراءِ شَرجٍ إِلى ناظِرَه
تُزادُ لَيالِيَّ في طولِها
فَلَيسَت بِطَلقٍ وَلا ساكِرَه
كَأَنَّ أَطاوِلَ شَوكِ السِيالِ
تَشُكُّ بِها مَضجَعي شاجِرَه
حَلَّت تُماضِرُ بَعدَنا رَبَبا
فَالغَمرَ فَالمُرّينِ فَالشُعَبا
حَلَّت شَآمِيَّةً وَحَلَّ قَساً
أَهلي فَكانَ طِلابُها نَصَبا
لَحِقَت بِأَرضِ المُنكَرينَ وَلَم
تُمكِن لِحاجَةِ عاشِقٍ طَلَبا
أَلَمَّ خَيالٌ مَوهِناً مِن تُماضِرا
هُدُوّاً وَلَم يَطرُق مِنَ اللَيلِ باكِرا
وَكانَ إِذا ما اِلتَمَّ مِنها بِحاجَةٍ
يُراجِعُ هِتراً مِن تُماضِرَ هاتِرا
وَفِتيانُ صِدقٍ لا تَخُمُّ لِحامُهُم
إِذا شُبِّهَ النَجمُ الصُوارَ النَوافِرا
لَعَمرُكَ ما تَدعو رَبيعَةُ بِاِسمِنا
جَميعاً وَلَم تُنبِئ بِإِحسانِنا مُضَر