لا يأمنن بعدي عطية حرة
لا يأمنن بعدي عطية حرة
من الناس او جار كريم يجاوره
وكنت وإياه كذى كاب لم يزل
يسمنه حتى اسمدر يساوره
فلما أبا أن الحماقة لم أجد
له مثل ما يكون فينضج ناظره
لا يأمنن بعدي عطية حرة
من الناس او جار كريم يجاوره
وكنت وإياه كذى كاب لم يزل
يسمنه حتى اسمدر يساوره
فلما أبا أن الحماقة لم أجد
له مثل ما يكون فينضج ناظره
لَم أَنتَبه حتّى وقفت بغيّةٍ
مِنَ الغيّ ثمّ اِنجاب عنّي غطائيا
فَأَقصرتُ عمّا تَعلمينَ وَلا أرى
أَخا غيّةٍ عَنها اِنتهى كاِنتِهائيا
تعزّيتُ عَن حبّ الضبابي حقبةً
وَكلّ عمايا جاهلٍ ستثوبُ
يَقولُ خليل النفسِ أنتِ مريبةٌ
كِلانا لَعمري قَد صدقتَ مريبُ
فَلو أنّ أهلي يعلمون تميمةً
مِنَ الحبّ تَشفي قلّدوني التمائما
شفاءُ الحبّ تقبيلٌ وضمّ
وَجرٌّ بالبطون على البطونِ
وَرهزٌ تهملُ العينان منهُ
وَأخذٌ بالمناكب والقرونِ
هَل القلبُ إن لاقى الضبابيّ خالياً
لَدى الركنِ أَو عندَ الصفا متحرّجُ
وَأَعجلنا قربُ الفراق وبيننا
حَديثٌ كَتنشيج المريضين مزعجُ
حَديثٌ لو اِنّ اللّحم يشوى بحرّهِ
طَريّاً أَتى أَصحابه وهو منضجُ
أرى الحب لا يفنى ولم يفنه الألى
أحبوا أرقد كانوا على سالف الدهر
وكلهم قد خاله في فؤاده
بأجمعه يحكون ذلك في الشعر
وما الحبُّ إلّا سمعُ أذنٍ ونظرةٌ
وَجنّة قلبٍ عَن حديثٍ وعن ذكرِ
سَألتُ المحبّين الّذي تحمّلوا
تَباريحَ هَذا الحبّ في سالف الدهرِ
فَقُلتُ لَهم ما يُذهب الحبّ بعدما
تَبوّأ ما بينَ الجَوانحِ والصدرِ
فَقالوا شفاء الحبّ حبٌّ يُزيلهُ
مِن آخر أو نأيٌ طويلٌ على هجرِ
لا يَأمنن بعدي عطيّة حرّةً
مِنَ الناسِ أو جارٌ كريمٌ يجاوره
يا أيّها الراكبُ الغادي لطيّتهِ
عرّج أبثّك عَن بعضِ الّذي أجدُ
ما عالجَ الناسُ مِن وجدٍ تضمّنهم
إلّا وَوجدي به فوقَ الّذي أجدُ
حَسبي رِضاه وأنّي في مسرّتهِ
وَودّه آخرَ الأيّام أجتهدُ