أنتَ تَسْترخي أخيراً..

فوداعاً..

يا صَلاحَ الدينْ.

يا أيُها الطَبلُ البِدائيُّ الذي تراقصَ الموتى

على إيقاعِه المجنونِ.

يا قاربَ الفَلِّينِ

(1)

الطيورُ مُشردةٌ في السَّموات,

ليسَ لها أن تحطَّ على الأرضِ,

ليسَ لها غيرَ أن تتقاذفَها فلواتُ الرّياح!

ربما تتنزلُ..

كي تَستريحَ دقائقَ..

أيتها العرافة المقدَّسةْ ..

جئتُ إليك .. مثخناً بالطعنات والدماءْ

أزحف في معاطف القتلى، وفوق الجثث المكدّسة

منكسر السيف، مغبَّر الجبين والأعضاءْ.

أسأل يا زرقاءْ ..

عن فمكِ الياقوتِ عن، نبوءة العذراء

( الورقة الأولى )

" ملك أم كتابة ؟ "

صاح بي صاحبي , و هو يلقى بدرهمه في الهواء

ثمّ يلقفه ..

( خارجين من الدرس كنّا .. و حبر الطفولة فوق الرداء

و العصافير تمرق عبر البيوت ،

للوهلة الأولى

قرأت في عينية يومه الذي يموت فيه

رأيته في صحراء " النقيب " مقتولا ..

منكفئا .. يغرز فيها شفتيه ،

و هي لا تردّ قبلة ..لفيه !

نتوه في القاهرة العجوز ، ننسى الزمنا

(1 )

لا تصالحْ!

..ولو منحوك الذهب

أترى حين أفقأ عينيك

ثم أثبت جوهرتين مكانهما..

هل ترى..؟

ماريّا ؛ يا ساقية المشرب

اللّيلة عيد

لكنّا نخفي جمرات التنهيد !

صبى النشوة نخبا .. نخبا

صبى حبّا

قد جئنا اللّيلة من أجلك

قالت : تعال إليّ

واصعد ذلك الدرج الصغير

قلت : القيود تشدّني

و الخطو مضنى لا يسير

مهما بلغت فلست أبلغ ما بلغت

وقد أخور

كادت تقول لى ((من أنت ؟))

.. .. .. ..

(.. العقرب الأسود كان يلدغ الشمس ..

وعيناه الشّهيتان تلمعان ! )

_أأنت ؟!

لكنّى رددت باب وجهى .. واستكنت

إذا سباكِ قائدُ التتار

وصرتِ محظية..

فشد شعرا منك سعار

وافتض عذرية..

واغرورقت عيونك الزرق السماوية

بدمعة كالصيف ، ماسية