رُبَّ هامَةٍ تَبكي عَلَيكَ كَريمَةٍ

بِالوُدِّ أَو بِمَجامِعِ الأَضجانِ

وَأَخٍ يُوازِنُ ما جَنَيتُ بِقُوَّةٍ

وَإِذا غَوَيتُ الغَيَّ لا يَلحاني

يا دارُ أَعرِفُها وَحشاً مَنازِلُها

بَينَ القَوائِمِ مِن رَهطٍ فَأَلبانِ

فَدِمنَةٍ بِزُخَيّاتِ الأَحَثِّ إِلى

ضَوجَي دُفاقٍ كَسَحقِ المَلبَسِ الفاني

ما إِن رَأَيتُ وَصَرفُ الدَهرِ ذو عَجَبٍ

كَاليَومِ هَزَّةَ أَجمالٍ بِأَظعانٍ

أَمِنَ القَتولِ مِنازِلٌ وَمُعَرَّس

كَالوَشمِ في ضاحي الذِراعِ يكَرَّسُ

خَودٌ ثَقالٌ في القِيامِ كَرَملَةٍ

دَمَثٍ يُضيءُ لَها الظَلامُ الحِندِسُ

رَدعُ الخَلوقِ بِجِلدِها فَكَأَنَّهُ

رَيطٌ عِتاقٌ في الصُوانِ مُضَرَّسُ

تَرى أَثَرَ القُيونِ بِصَفحَتَيهِ

كَسَومِ النَملِ مِشيَتُها دَريجُ

كَما أَلقى البَراثِنَ وَسطَ ضَحلٍ

مِنَ الرَنقاءِ غُرنَيقٌ عَموجُ

وَصَفراءُ البَرِيَّةِ فَرعُ نَبعٍ

تَبَطَّنَها أَساريعٌ نُهوجُ

يَئِستُ مِنَ الحَذِيَّةِ أُمَّ عَمرٍو

غَداةَ إِذ اِنتَحَوني بِالجَنابِ

فَيَأسَكَ مِن صَديقِكَ ثُمَّ يَأساً

ضُحى يَومِ الأُحَثِّ مِنَ الإِيابِ

يُصاحُ بِكاهِلٍ حَولي وَعَمرٍو

وَهُم كَالضارِياتِ مِنَ الكِلابِ