وأغيد من أبناء لحظة شادن
وأغيدَ من أبناءِ لحظةَ شادنٍ
ينوء كما يَعطو بخُوطَته البانُ
وَدابتُه مهراقةٌ خلف ظهره
كما التفَّ بالغصنِ المنعمِ ثُعبانُ
وأغيدَ من أبناءِ لحظةَ شادنٍ
ينوء كما يَعطو بخُوطَته البانُ
وَدابتُه مهراقةٌ خلف ظهره
كما التفَّ بالغصنِ المنعمِ ثُعبانُ
وبكرٍ من بنات الدَوح حُبلى
ملأتُ يدي بها وملأتُ عيني
متى تفتضها ولدت ولكن
بكيِّ النارِ أو كدِّ اليدينِ
لها في كل جارحةٍ جنينٌ
وأكثرُ ما تجيءُ بتوأمين
لا ذنب للطرفِ إن زلت قوائِمُهُ
وهضبَةُ الحُلم إبراهيمُ يُزجِيها
وكيف يحملُه طرفٌ وخردلةٌ
من حلمهِ تزِنُ الدنيا وما فيها
ألا مقت اللَهُ سعى الحريص
فما جازه الذمُّ إلا إليه
يسر بما في يدي غيره
وينسى السرورَ بما في يديهِ
يا قلبُ ما للهوى ومالك
وما لِمَن لامني ومالي
أسرفتَ يا قلبُ في هواكا
فاجنح إلى سلوة صباكا
تنال من أسره فكاكا
وأنت يا عاذلي كفاكا
سأشكو إلى الندمان خمرَ زجاجةٍ
تردّت بثوبٍ حالكِ اللونِ أسحَمِ
نُصُبُّ بها شَمسَ المُدامَةِ بَيننا
فتغرُبُ في جُنحِ من الليلِ مُظلِم
وتجحدُ أنوارَ الحُميا بلونها
كقلبِ حسودٍ جاحدٍ يد منعم
رأى العُداةَ ومنهم من دنا ونأى
فاستعملَ الماضيين السيفَ والقلَما
فلا الذي فَرَّ منهُم في البلادِ نَجَا
ولا الذي جاء يبغي حربَهُ سَلما
سأستجدي صغيراً من كبيرِ
وأرغبُ في حصاةٍ من ثبيرِ
وأقنعُ بالقليل النزرِ ممّن
يجودُ وليس يقنَعُ بالكثيرِ
ألا إنَّ النفوسَ إذا أَحَبَّت
أَذَلَّت في الخَطيرِ وفي الحَقيرِ
أسائِلُكُم لِمَن جيشٌ لَهَامُ
طلائِعُهُ الملائكةُ الكِرامُ
أتت كُتُبُ البشائرِ عَنهُ تَترى
كما يتحمَّلُ الزهرَ الكِمَامُ
تنمُّ ولم تفضّ ولا عجيبٌ
أيحجبُ نفحةَ البدرِ الخِتامُ
هل زيدت الشمسُ للأنوار أنوارا
أم عادت الشُهبُ في الأفلاك أقمارا
أم أعطي الدهرُ نوراً غير نورِهما
فإنَّ للّهِ في المعهودِ أسرارا
ليس الضياءُ الذي قد كنتُ أعهدُهُ
بل زاد حتى وجدتُ الوهمَ قد حارا