فإن ردني دهري عليك طريدة
فإن ردّني دهري عليك طريدةً
فلا غرو أن يسترجع القوس حاجبُ
هو الوكر طرنا منه والرّيش وافدٌ
وعدنا إليه الآن والرّيش ذاهب
جزى الله عني أهل سامان ما أتوا
وفي الله للثأر المضيَّعِ طالبُ
فإن ردّني دهري عليك طريدةً
فلا غرو أن يسترجع القوس حاجبُ
هو الوكر طرنا منه والرّيش وافدٌ
وعدنا إليه الآن والرّيش ذاهب
جزى الله عني أهل سامان ما أتوا
وفي الله للثأر المضيَّعِ طالبُ
لاحت لوجهي أنجمٌ
للشيب عُدنَ به طوالع
أودعت منهنَّ الصبّا
من لا يرى ردَّ الودائع
فقصصتهنَّ وإنّما
دهري بمقراضي أخادع
خضبَّتني الأيام لون بياضٍ
وخضَاب الأيام ليس بناضي
وتخطتني المنون إلى شعري
فأضحى مكفناً ببياض
ولعمري إنِّي لغير لبيبٍ
في قتال الأيام بالمقراض
ولقد بلوت الأصدقاء فلم
أر فيهُمُ أوفى من الوفرِ
وكذاك لم أر في العدا أحداً
أنكى لمن عادى من الفقر
ذهب الغنى وورثت عادته
فأنا الغنيُّ وغيري المثري
يا طالبا روحي ليبتاعها
أنت رسول الغمِّ والحسره
غدوت بالبدوة فارجع بها
لست أبيع البدر بالبدرة
الملك عندي متعة الشباب
والعزل عندي فرقة الأحباب
والفقر عندي عدم الشراب
والشيب عندي كذب الخضاب
والقبح عندي عدم الآداب
والعرس عندي ليلة الكِتاب
شريفٌ فعله فعلٌ وضيع
دنيء النفس عند ذوي الجدودِ
عوارٌ في شريعتنا وفتحٌ
علينا للنصارى واليهودِ
كأن الله لم يخلقه إلا
لتنعطف القلوب على يزيدِ
لا تغترر بالحليم تغضبه
فربما أحرقَ الثرى البرد
مجبرٌ صيَّر ابنه ناصبياً
مجبراً مثله وتلك عجيبه
ليس يرضى أن يدخل النار فرداً
ساعة الحشر أو يقود حبيبه
أكل بناءٍ أنت بانيه معجز
بنيت المعالي أم بنيت المنازلا
فلا الإنس تبني مثلهن معالماً
ولا الجنّ تبني مثلهن معاقلا
كنائس أضحت للغمام عمائماً
علواً وأمست في الظلام قنادلا