لا يضجرنكم كتبي إذا كثرت
لا يضجرنكم كتبي إذا كثرت
فإنَّ شوقيَ أضعافُ الذي فيها
والله لو ملكت كفِّي مهانةً
من الليالي التي أحيا بناديها
لما تصرَّم لي في غير داركم
ليلٌ ولا متٌّ إِلا في نواحيها
لا يضجرنكم كتبي إذا كثرت
فإنَّ شوقيَ أضعافُ الذي فيها
والله لو ملكت كفِّي مهانةً
من الليالي التي أحيا بناديها
لما تصرَّم لي في غير داركم
ليلٌ ولا متٌّ إِلا في نواحيها
لامَني في اختصارِ كُتبي حبيبٌ
فرَّقت بينه الليالي وبيني
ليتني لو أطلتُ لكنَّ عذري
فيه أنَّ المِدادَ إنسانُ عيني
تركتُ قيامي للصديق يزورني
ولا ذنبَ لي إِلاّ الإطالة في عمري
ولو بلغوا من عشر تسعين نصفها
تبيَّنَ في تركي القيام لهم عذري
إني علقت بمحيي الدين معتضدا
فعاد يفتح دهري وهو إحسان
وكم رأيت لغيري غيره عضُداً
لكن أولئك مرعى وهو سعدان
أيها الصاحبُ المحافظُ قد حم
لتَنَا من وفاء عَهدك دَينا
نحن بالشام رهنَ شوقٍ اليكم
هل لديكم بمصرَ شوقٌ إلينا
قد غلبنا بما حرمنا عليكم
وغلبتم بما رزقتم علينا
يا طالبَ الرزق بالتقويم تصنعه
جداً ولا ذات تقسيم وتوجيه
وتدَّعي سَفَهاً أن النجوم لها
فعل بتأثيرها في الخَلق تقضيه
خفض عليك فما عند المنجَّم في
تقويمه غير تحييل وتمويه
وناجمٍ في علم تقويمه
بالحلِّ والتسيير نجامِهِ
يزعمُ جهلاً أنه بارعٌ
محررٌ أحكام أحكامِهِ
بهدي لأقوام تقاويمه
ليجتدي من رِفد أقوامه
يا سيفَ دين الله عش سالماً
فالدِّينُ ما عشتَ به بارِهُ
ودُم لأهل العلم ما دامت الـ
ـدُّنيا فأنت العالِم الدَّارِهُ
إنّ الذي يَسمو إِلى نَيل ما
شيدّت من أكرومةٍ وارِهُ
وكم في الأرض من حُسن ولكن
عليك لشقوتي وقعَ اختياري
أيا مَن غرَّني باللطف حتى
خلعتُ على عِذاريه عذاري
ظننتُ بك الوفاءَ فخاب ظني
ونبَّهني على غلطي اختباري
يهذي المنّجمُ في أحكامه أبداً
ومَن يصدِّقهُ في الحكم يُشبههُ
لكن رموز حساب يُستَّدل بها
ما ينبغي أننا فيها نسفههُ