أبثك أم أصونك يا خليلي
أُبُثُّكَ أم أَصُونُكَ يَا خَلِيلي
فَإنّ البَثَّ مِفتَاحُ الغَلِيلِ
كِلانَا في حَشِيَّتِهِ عَليلٌ
فما يُغنِي العَلِيلُ عَنِ العَلِيلِ
أَأرجُو أن يُخَفِّفَ ثِقلُ وَجدِي
وَأنتَ تَنُوءُ بالعِبءِ الثَّقِيلِ
أُبُثُّكَ أم أَصُونُكَ يَا خَلِيلي
فَإنّ البَثَّ مِفتَاحُ الغَلِيلِ
كِلانَا في حَشِيَّتِهِ عَليلٌ
فما يُغنِي العَلِيلُ عَنِ العَلِيلِ
أَأرجُو أن يُخَفِّفَ ثِقلُ وَجدِي
وَأنتَ تَنُوءُ بالعِبءِ الثَّقِيلِ
وَكَاتِبٍ ألفاظُهُ وَكُتبُهُ
بَغِيضَةٌ إن خَطَّ أو تَكَلَّمَا
تَرَى أُنَاساً يَتَمَنَّونَ العَمَى
وَآخَرِينَ يَحمَدُون الصَّمَمَا
أَشَارَ إلَيكَ بتَسلِيمَةٍ
وَمِن قَبلُ مَرَّ وَمَا سَلَّمَا
فَهذِي بِتلكَ وَذَا سُُكَّرُ
يُحَلِّي بِهِ ذلكَ العَلقَما
يَا خَيلَ مُحيي مِلّة الإِسلاَمِ
فُوزي بِكُلِّ غَنِيمَةٍ وَسَلامَ
وَطَإِي بلادَ الشِّركِ مُدرِكَةَ المُنَى
مَنصورةً مَنشُورَةَ الأعلامِ
وَاستَنجِزِي فِيهَا الوُعُودَ بِفَتحِهَا
فَلَعَلَّهَا ادُّخِرَت لِهَذا العَامِ
سلامٌ مِن لَدُن رَوضِ السلام
يَخُصُّ ذَراكَ يا نَجلَ الإِمَامِ
يَهُبُّ مَعَ النَّوَاسِمِ كُلّ صُبحٍ
وَيَسرِي بِالعَشِيِّ مَعَ الغَمامِ
إذَا اعتَكَرَ الظلامُ عَلَيهِ أَورَى
زِنَادَ البَرقِ في غَسَقِ الظّلامِ
لَم يَعِبكَ الِّي بِعَينِكَ عِندي
أنتَ أعلَى مِن أَن تُعَابَ وَأسنَى
لَطفَ اللهُ رَد سَهمَينِ سَهماً
رَأفَةً بِالعِبَادِ وازدَدتَ حُسنَا
وَكَأَنَّما سَكَنَ الأرَاقِمُ جَوفَها
مِن عَهدِ نُوحٍ صَاحِبِ الطُّوفَانِ
فَإِذَا رَأَينَ المَاءَ يَطفَحُ نَضنَضَت
مِن كُلِّ خُرتٍ حَيَّةٌ بِلِسَان
هُبّا قَلِيلاً أيّهَا النَّئِمَان
وَأسعِدَا إن كُنتُما تُسعِدَان
أَمُنفِدَي لَيلِى كَرىً أنتُمَا
أم أنتُمَا مِن سَقَمٍ عَائِدَان
لا تَبكِيَانِي مَيّتاً وابكِيَا
عَلَيّ حَيّاً بالدُّمُوعِ الهِتَان
ولو بِقَدرِكَ أُهدِي
َمَا وَجدتُ هَدِيّه
فَاقبَل بِفَضلِكَ نَزراً
قَبولُهُ كَالعَطِيّه
سَل حارسي روضةِ الجمالِ
وصَولَجَي ذلك العِذَار
مَن تَوَّجَ الغصنَ بالهلالِ
وأنبتَ الورد في البَهَار
أيُّ أقاحٍ وجُلّنارِ
حاما على مَنهلِ الرَّباب